أديس أبابا تثير غضب الصومال بإبرام اتفاقية مع أرض الصومال
وقعت إثيوبيا وأرض الصومال، في الأول من يناير الجاري، مذكرة تفاهم تمنح الأولى منفذًا بحريًا على البحر الأحمر لمدة 50 عامًا، مقابل اعترافها باستقلال الثانية.
وتقضي المذكرة بأن تستأجر إثيوبيا من أرض الصومال شريطًا ساحليًا بطول 20 كيلومترًا في منطقة بربرة، بما في ذلك ميناءها، وذلك مقابل اعتراف أديس أبابا رسميًا بأرض الصومال كدولة مستقلة.
وجاء توقيع المذكرة بعد شهور من المفاوضات بين الجانبين، وتسبب في إثارة غضب الحكومة الصومالية، التي اعتبرتها "عملًا عدوانيًا" و"انتهاكًا لسيادتها".
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتخذ "الخطوات اللازمة" لحماية مصالحها الوطنية، وحثت المجتمع الدولي على إدانة الاتفاق.
وأعربت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، وهي مجموعة إقليمية مكونة من ثمانية دول، عن قلقها العميق بشأن التداعيات المحتملة للاتفاق على الاستقرار الإقليمي.
وقالت إيجاد إن الاتفاق "من شأنه أن يخلق سابقة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
ومن المتوقع أن تؤدي المذكرة إلى زيادة التوترات بين إثيوبيا والصومال، كما أنها قد تثير مخاوف إريتريا وجيبوتي، الدولتين المجاورتين.