رحلة إبداعية مع محمد أيوب عبد المنعم: من "من خلف النظارة السوداء" إلى "بدون إبداء أسباب"
حوار - السيد أنور
في خضم عالم يزداد ضجيجًا وسرعة، يبرز صوت إبداعي شاب يُعيد إلينا طعم الكلمات الأصيلة وقدرتها على إثارة التساؤلات العميقة. إنه الكاتب محمد أيوب عبد المنعم، الذي يُصدر مؤخرًا مجموعته القصصية الخامسة "بدون إبداء أسباب"، ليُثبت مجددًا موهبته الاستثنائية في مجال القصة القصيرة.
منذ إصداره الأول "من خلف النظارة السوداء"، لفت محمد أيوب الأنظار إليه بأسلوبه الفريد وقدرته على رصد تفاصيل الحياة اليومية بسخرية ذكية وعمق فلسفي. وواصل رحلته الإبداعية بأعمال مميزة مثل "شارع ٢١٧ سابقاً" و"هزائم متكررة" و"ما لا يصح أن يقال"، ليُصبح أحد أهم الأصوات الأدبية الشابة في مصر.
في حواره مع "صدى الأمة"، يتحدث محمد أيوب عن مشواره الأدبي وأحدث إصداراته "بدون إبداء أسباب"، وعن رؤيته للعالم الأدبي ومشواره الأدبي وأحدث إصداراته وعما تحويه قصصه وعالمه الأدبي ، خاصة بعد انتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٥ ومشاركة الشباب بأعمال إبداعية مميزة ، وكان من أبرزهم هذا الكاتب الشاب الذي لم يتجاوز عامه ال٣٥ ومع ذلك يقدم العمل الخامس له ويؤكد موهبته وتفوقه في مجال القصة القصيرة بعدما أثار الجدل حول قصصه الرائعة
في البداية نتقدم لك بخالص التهاني القلبية لصدور عملك الأدبي الجديد المجموعة القصصية " بدون إبداء أسباب".
محمد أيوب: شكراً لموقع وجريدة صدى الأمة وكل القائمين عليه ، موقع محترم يقدم صحافة مهنية.
صدى الأمة: ما الذي يميز هذه المجموعة عن أعمالك السابقة؟
محمد أيوب: أعتقد أن هذه المجموعة أكثر نضجًا من أعمالي السابقة. لقد تطورت قدرتي على الكتابة بشكل ملحوظ، وأصبحت أكثر قدرة على التعبير عن أفكاري ومشاعري بوضوح وفعالية.
صدى الأمة: كيف تختار مواضيع قصصك؟
محمد أيوب: أستوحي مواضيع قصصي من الحياة اليومية، من تجاربي الشخصية ومن تجارب الآخرين. أهتم بالقصص التي تُثير التساؤلات وتُحفز القارئ على التفكير.
صدى الأمة: ما هي التحديات التي واجهتها أثناء كتابة هذه المجموعة؟
محمد أيوب: أعتقد أن أكبر تحدٍ واجهته هو اختصار القصة دون المساس بمضمونها أو تأثيرها. كان عليّ أن أكون دقيقًا ومُركزًا في كل كلمة أكتبها.
صدى الأمة: من هم الكتاب الذين أثروا على أسلوبك في الكتابة؟
محمد أيوب: تأثرت بالعديد من الكتاب، من العرب والأجانب. من أهم الكتاب العرب الذين أثروا على أسلوبي نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويحيى حقي. أما من الكتاب الأجانب، فأحب أعمال دوستويفسكي وكافكا وكارلوس رويس زافون.
صدى الأمة: ما هي طموحاتك الأدبية للمستقبل؟
محمد أيوب: أطمح إلى الاستمرار في الكتابة والتطور ككاتب. أحلم بكتابة رواية مميزة تُحدث تأثيرًا على القراء. كما أطمح إلى ترجمة أعمالي إلى لغات أخرى لكي أصل إلى جمهور أكبر.
صدى الأمة: ماذا تحوي جعبة الأديب محمد أيوب في بدون إبداء أسباب؟
محمد أيوب: بدون إبداء أسباب قصص قصيرة جداً ، وهذا النوع من القصص قليل الظهور وغير متداول ، لكني أحببته وبدأت الكتابة فيه منذ فترة ليست بالقصيرة ، وأنوي استكمال مشروعي الأدبي بعدة أعمال.
صدى الأمة: كيف جاء اختيار اسم المجموعة " بدون إبداء أسباب"؟
محمد أيوب: الإطار العام للمجموعة فرض نفسه خاصة بيئة القصص ولعل فرض التساؤلات الفلسفية بكثرة ما جعل عدم الإفصاح سمة في القصص.
صدى الأمة: ماذا عن أعمالك السابقة؟
هذا العمل هو الخامس لي
صدر لي من قبل :
- من خلف النظارة السوداء ( قصص قصيرة)
- شارع ٢١٧ سابقاً ( قصص قصيرة)
- هزائم متكررة ( رواية )
- ما لا يصح أن يقال ( قصص قصيرة جداً )
- بدون إبداء أسباب ( قصص قصيرة جداً )
صدى الأمة: لمن أهديت هذا العمل؟
- إلي نجلي ( أيوب) وهو طفل في عامه الرابع.
ولماذا هذا الإهداء تحديداً؟
محمد أيوب: لأنه أصبح قطعة منى تسير بجواري وهو صاحب الإلهام في هذا العمل وأردت أن أعبر عن حبي له بهذه القصص.
صدى الأمة: كلمة أخيرة تود أن توجهها للقراء؟
محمد أيوب: أود أن أشكر أساتذتي في مدينتى الغالية السويس، وزملائي الأعزاء، وجميع القراء الذين يهتمون بأعمالي ويُتابعون مشواري الأدبي. وأُشجع الجميع على القراءة، فهي أفضل طريقة للتعلم والنمو، وأتمنى أن أصل في يوم ما لجائزة نوبل في الآداب.