الفنانة التشكيلية د. هبة شيبة رمز الفن التشكيلي المعاصر
كتب. طارق أبو حطب
في سماء الفن والإبداع تبزغ نحوم باسقات تنير دروب الفنون، فتمنح المواهب أضواء من الروعة وللبهاء، وتكسب السائرين قوة خفية لمواصلة الخطا في نلك الدروب التي منحهم الله مواهب السير فيها وعبد لهم طرقهم فيها لينطلقوا مبدعين مؤثرين مسجلين أسماءهم بحروف التوهج في سجلات الخلود
ومن هذه النجوم اللامعة تلألأت نجمة هيأ الله لها من الموهبة والاقتدار والتفرد ما جعلها ركزا من رموز الفن التشكيلي المعاصر في التميز والتأثير والإبداع
إنها الفنانة التشكيلية العالمية الدكتورة هبة شيبة ابنة محافظة البحيرة مركز ومدينة حوش عيسى التي استطاعت رغم كل الظروف أن تقهر المستحيل وتشق دروب العلا طامحة إلى المجد بخطو وثاب وعزيمة فولاذية تقهر المستحيل، بل وتحيل الآلام آمالا وتشيد لنفسها ولجيلها بموهبتها عالما آسرا جذابا من الفن الهادف الذي يحمل رسالة الفنان الصادق منطلقا من دراسة أكاديمية مثابرة كستها الموهبة الإلهية الألمعية
من خنا انطلقت الفنانة التشكيلية العالمية الدكتورة هبة شيبة تحمل ريشتها التي تهادت طيعة بين أصابع فنانة محترفة مبدعة قديرة تشكل تفاصيل لوحتها بإحساس فنان عازف ماهر لكنه عزف منفرد مختلف
إن هبة شيبة تعزف بريشتها سيمفونيات متدفقة تتجلى فيها أنغام الإبداع اللوني المتضافرة في لحن أنموذجي بديع لا يتسرب جماله إلى الأذن كما تفعل تلك الأهازيج الموسيقية
لكنه لحن فني متكامل يتسلل آلى القلوب المستنيرة المفعمة بعشق الجمال في صوره المختلفة فينتزع من الأرواح الآعجاب والاستحسان انتزاعا
ويترك المشاهد في حالة من الهيام المعانق للدهشة فينطلق اللسان مسبحا بقدرة الخالق المبدع الذي علم الإنسان ما لم يعلم
وإذا كان الفن التشكيلي ملمحا من ملامح الإيمان المطلق بقدرة الله على التغيير والتحويل وتبديل حقائق الأشياء فإن ريشة الفنانة التشكيلية الدكتورة هبة شيبة لتبوح للمتلقي بأسرار من العظمة الإلهية والشفافية الروحانية حيث تمطق لوحاتها وأعمالها الإبداعية بمكنون المنح الربانية التي هي محض اصطفاءات المولى المبدع لبعض خلقه التي يهبها للمصطفين من عباده آية صادقة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.