ثورة غذائية قادمة: الأرز البروتيني المزروع بالخلايا بديل مستدام للحوم التقليدية
مع ازدياد أعداد سكان العالم، يزداد الضغط على الموارد الغذائية، خاصةً مع استمرار الاعتماد على مصادر البروتين التقليدية مثل لحم البقر.
ولكن، قد يكون هناك حل ثوري قادم من كوريا الجنوبية، حيث ابتكر فريق من العلماء طريقة لزراعة دهون وعضلات البقر داخل حبات الأرز، مما قد يُساهم في توفير مصدر غني بالبروتين بتكلفة قليلة وتأثير بيئي أقل.
وفقًا لدراسة نُشرت في موقع "ساينس آلرت" العلمي، فإن هذا الابتكار الغذائي الجديد، الذي يُطلق عليه "الأرز البروتيني المزروع بالخلايا"، يتكون من مزيج من حبات الأرز وخلية دهنية وعضلية من البقر.
ويُشير الفريق البحثي إلى أن هذا المزيج غني بالعناصر الغذائية، ويحتوي على نسبة أعلى من البروتين والدهون مقارنةً بالأرز العادي.
وتُشير الدراسة إلى أن إنتاج "الأرز البروتيني" يتطلب القليل من العمالة، ويُمكن أن يُخفف الضغط على البيئة، حيث يُنتج كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون مقارنةً بإنتاج لحم البقر التقليدي.
وتُضيف الدراسة أن تكلفة إنتاج "الأرز البروتيني" للمستهلك أقل بكثير من تكلفة لحم البقر، مما قد يجعله بديلًا مناسبًا للطبقات الفقيرة.
وعلى الرغم من أن هذا الابتكار لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يُقدم حلًا واعدًا لمشكلة نقص الغذاء، خاصةً مع ازدياد أعداد سكان العالم.
ويُمكن أن يُساهم "الأرز البروتيني" في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.
وتُشير الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتطوير عملية إنتاج "الأرز البروتيني" وجعله أكثر سهولة في الاستخدام.
ولكن، هذا الابتكار يُقدم نظرة ثاقبة لمستقبل الغذاء، حيث يُمكن أن تُصبح اللحوم المستزرعة في المختبر بديلًا مستدامًا للحوم التقليدية.
وتُثير هذه الدراسة تساؤلات حول مستقبل الزراعة والنظم الغذائية، خاصةً مع ازدياد أعداد سكان العالم وازدياد الضغط على الموارد الطبيعية.
ويُمكن أن يُساهم "الأرز البروتيني" في تغيير مفهوم الغذاء، حيث يُمكن أن تُصبح حبات الأرز مصدرًا غنيًا بالبروتين دون الحاجة إلى تربية الحيوانات.
وتُشير الدراسة إلى أن هذا الابتكار قد يُشكل ثورة في عالم التغذية، خاصةً مع ازدياد الوعي بأهمية الأكل الصحي وتأثيره على صحة الإنسان والبيئة.