وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان يشهدان حفل ختام الدورة الـ 28 من مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولي
أسوان - محمد فتحي
شهدت عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية ختام الدورة الـ 28 من مهرجان سمبوزيوم أسوان الدولي بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، يرافقهم الدكتور عطا الله حشاد مدير فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندسة فاطمة إبراهيم السكرتير العام للمحافظة، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان المهندس أكرم المجدوب قوميسير عام السمبوزيوم.
وقد بدأت الفعاليات بقيام وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان بتفقد الأعمال الفنية التي أنتجتها الدورة الحالية للمهرجان والتي بلغت 12 عمل فني للفنانين المصريين والأجانب وهم خوسية كارولوس من أسبانيا، وميخائيل سو بوليفا من روسيا، وشيان وسيهوا من الصين، وفيكتور كوباكز من بولندا، وماركوس هاريس من إنجلترا، ومن مصر ماجد ميخائيل، وزينب صبحي، وتريزا أنطوان، وشروق هلال، فضلاً عن المشاركين في الورشة منة عبدالرازق، وميرنا إسحاق، والدكتورة نيفين خفاجي.
وقد أكدت الدكتورة نيفين الكيلانى على أن سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت يعد واحد من أهم الملتقيات الإبداعية في مصر والعالم، ويجسد معزوفة متفردة بهويتها، صاغتها أنامل مبدعين أتوا من كل العالم ليتلمسوا خطى المصري القديم الذي لا تزال أعماله شامخه في المتاحف والمعابد، وشاهدة على حضارة علمت ولا تزال تعلم العالم الثقافة والفنون، مقدمة شكرها لمحافظ أسوان لدعمه الدائم والمستمر لجميع أنشطة وفعاليات وزارة الثقافة.
وأيضاً الشكر للجنة العليا للسمبوزيوم ولجميع القائمين عليه بصندوق التنمية الثقافية لمساهمتهم في وصول الرحلة الإبداعية بتنفيذ قطع نحتية مميزة تجمع بين التعبير الحديث والتأثير العميق للفن القديم بمساعدة حرفيين مهرة، ورثوا الفن بالفطرة، وتناقلوه عبر آلاف السنين ليسجلوا صفحة جديدة في كتاب الفن الخالد، فيما أكد اللواء أشرف عطية على أن أسوان يسعدها استضافة هذا الحدث العام على أرضها
باعتبارها مركز لتلاقى الحضارات والثقافات، فأسوان تعتبر أول حاضنة لمهرجان سمبوزيوم يتم تأسيسه على المستوى القومى والإقليمي منذ عام 1996 على يد الفنان التشكيلي العالمي الراحل آدم حنين.
وليستمر ضمن أبرز الأحداث الفنية والثقافية والتنويرية حيث تحتضنه أرضها الطيبة، فعروس المشاتى كانت وما زالت منبعاً للتراث الإنساني الأصيل، مشيراً إلى أن احتفالنا اليوم بختام الدورة الـ 28 لسمبوزيوم أسوان الدولي يجسد اهتمام وزارة الثقافة والدولة بالإبداع الفني والتنويري، ويؤصل لفن من الفنون العريقة، وهو "فن النحت على الجرانيت" ليصبح ملتقى للفنانين والمبدعين لهذا الفن من جميع أنحاء العالم، ولتتحول أسوان إلى مزار ومقصداً لكبار النحاتين.
وأشار أشرف عطية بأنه تم التنسيق مع الدكتورة نيفين الكيلانى لرفع كفاءة وتطوير المتحف المفتوح بالشلال، والذي يؤصل لفن النحت على الجرانيت ليحمل استثماراً فنياً وإبداعياً وسياحياً في المستقبل القريب، ولاسيما أنه يضم أكثر من 350 منحوتة لـ 150 فنان، وبالتالي يصبح له كيان إداري ومالي وفني تمهيداً لوضعه على الخريطة السياحية، وهو الذي يتكامل مع حرصنا على وضع الأعمال الفنية للسمبوزيوم ضمن منظومة التطوير والتجميل الجارية.
وقد اختتمت الفعاليات بتقديم عرض فني لفرقة أسوان للفنون الشعبية، أعقبه قيام وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان بتوزيع الميداليات وشهادات التقدير للمكرمين من العمال وشركاء النجاح المساهمين في نجاح دورات السمبوزيوم السابقة، علاوة على الفنانين المشاركين في الدورة الحالية.