الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينتقد الولايات المتحدة الأمريكية لخرقها للقانون الدولي وإخلالها بوعودها
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خيبة أمله واستيائه الشديد من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع قبول فلسطين كعضو في الأمم المتحدة. ووصف هذا التصرف بأنه "موقف مخيب للآمال، مؤسف، مخزٍ، غير مسؤول، وغير مبرّر".
واعتبر عباس أن استخدام الفيتو يشكل عدوانًا سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى تاريخه وأرضه ومقدساته، وتحدّيًا لإرادة المجتمع الدولي.
وأشار عباس إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "خرقت جميع القوانين الدولية، وأخلّت بكلّ الوعود الّتي تتحدّث عنها بخصوص حلّ الدّولتين وتحقيق السّلام في المنطقة". وانتقد صمت الإدارة الأمريكية على سرقة إسرائيل لأموال الشعب الفلسطيني، رغم ادّعاءاتها المتكرّرة أنّها تريد تقوية السلطة الفلسطينية وتعزيز وجودها.
وّضح عباس أنّه تمّ العمل مع المجموعة العربية والعديد من الدول الأوروبية على خلق مناخ يؤدي إلى وقف الحرب، وإيجاد رؤية مشتركة تنهي عدم الاستقرار والتّوتّر، ولكن موقف أمريكا لم يكن سوى الاستخفاف والرّفض لكلّ رؤية لا تلائم إسرائيل والسّياسة الأميركيّة الخاطئة".
وشدد عباس على ضرورة أن تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أن الشرق الأوسط لن يستقرّ دون حلّ عادل للقضية الفلسطينية، وأنّ القدس بمقدّساتها الإسلاميّة والمسيحيّة خطوط حمراء، لن يسمح لأحد بتجاوزها.
وأكّد عباس أنّ "القضيّة الفلسطينيّة غير قابلة للكسر أو التّصفية أو الاخضاع، وأنّ تضحيات شعب فلسطين عبر المئة عام الماضية، الّتي قدّم فيها عشرات آلاف الشّهداء وآلاف الأسرى الأبطال، ستمنع إلغاء الهويّة الوطنيّة؛ ولن تمسّ الثّوابت الوطنيّة".
وبيّن عباس أنّ "مواقف الإدارة المعادية خلقت غضبًا غير مسبوق لدى الشّعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بما يمكن أن يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار، وتعزيز الفوضى والإرهاب". وحذّر من أنّ "حرب الإبادة المستمرّة على الشعب الفلسطيني، بالتّرافق مع حملة مسعورة على"الأونروا"الهادفة لتجويع الشّعب الفلسطيني، ستدفعان بالمنطقة إلى شفا الهاوية".