العنوسة وتأخر سن الزواج
كتبت - غادة يسرى
تُعد قضية العنوسة وتأخر سن الزواج من الموضوعات الاجتماعية المهمة التي تشغل بال الكثيرين في المجتمعات العربية. يُشير مصطلح “العنوسة” إلى تأخر الزواج لدى الرجال والنساء عن السن المتوقعة اجتماعيًا للزواج، وقد تحولت هذه الظاهرة من كونها حالات فردية إلى ظاهرة اجتماعية واسعة الانتشار، أسباب العنوسة وتأخر سن الزواج:
في أسباب اقتصادية: تشمل الظروف المادية الصعبة وارتفاع تكاليف الزواج، وقد يكون تأخر بعض الأفراد في الزواج بسبب التركيز على التعليم فترات طويله أو السفر للعمل سنوات حتى يتمكن من تكاليف الزواج الباهظة، وهناك أيضا، معايير اجتماعية لشروط ومواصفات مرتفعة يضعها البعض لاختيار شريك الحياة فتحول بين إتمام الزواج.
فيجب تغيير الأعراف السائدة في المجتمعات العربية بما يناسب ظروف العصر الذي نعيشه، ومن الآثار السلبية للعنوسة، على الفرد قد تؤدي إلى الشعور بالوحدة والضغط النفسي ومع التقدم في العمر بصحبة ندم، أما على المجتمع فتأخر تكوين الأسر يؤثر على التوازن الطبيعي للمجتمع لان بدون زواج لا يمكن تكوين أسر.
فيجب تسهيل شروط الزواج بتقليل المتطلبات المادية والشكلية للزواج، بمعنى أن تكون الطلبات غير مبالغ فيها مثل الشبكة في ظل ارتفاع أسعار الذهب تكون في أشياء بسيطة تناسب إمكانيات الخاطب، ومحتويات الشقة في هذا الغلاء تكون في حدود الضروري فقط، يجب رفع مستوى الوعي بين الشباب بأهمية الزواج وتأثيره على الفرد والمجتمع لبقاء النوع البشرى من خلال تطبيق تعاليم الدين في إنشاء المجتمعات، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.