"حمدى عبد المعز" يثبت إصراره على التعليم ويجتاز امتحان محو الأمية بلغة الإشارة في أسيوط
كتب - حسن سليم
تحدّى "حمدى عبد المعز أحمد" من قرية بني عدى بمركز منفلوط في أسيوط إعاقته السمعية وأثبت إصراره على التعليم، حيث نجح في اجتياز امتحان محو الأمية بشكلٍ إبداعي باستخدام لغة الإشارة.
وحرصًا من فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع، تم تخصيص امتحان فورى للطالب "حمدى" بحضور كل من الأستاذ نادى إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط، والأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين ونائب مدير عام فرع أسيوط.
أدى "حمدى" الامتحان بلغة الإشارة بحضور مدير عام فرع أسيوط ومدير عام شؤون الدارسين، حيث أشاد "حمدى" بدور الفرع في دعمه وإتاحة الفرصة له لاستكمال مسيرته التعليمية.
وخلال الامتحان، عبر "حمدى" عن امتنانه قائلاً: "فرع أسيوط هو السند والداعم لي في استكمال طريق العلم".
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار لتوفير تعليم شامل ومتاح للجميع، دون تمييز على أساس الإعاقة.
وتؤكد هذه القصة على إمكانيات ذوي الإعاقة وإصرارهم على تحقيق أحلامهم، وأنّ التعليم هو مفتاح النجاح والتغيير.
وأدلي الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع أسيوط للهيئة العامة لتعليم الكبار، بتصريحات تعكس فخره وإعجابه بهذا الإنجاز، قائلا: إن نجاح حمدي عبد المعز هو دليل قاطع على أن الإعاقة ليست عائقًا أمام التعلم والنجاح، بل هي تحدٍّ يدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد لتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع.
وأضاف "إبراهيم": نثمن إصرار حمدي على التعليم ورغبته في الارتقاء بنفسه ومجتمعه. ونؤكد على أننا سنظل ندعم ذوي الإعاقة في كل خطوة على طريق العلم والمعرفة.
وتابع "إبراهيم": إن مبادرة دمج ذوي الإعاقة في برامج محو الأمية تُعدّ تجربة رائدة تهدف إلى تحقيق التكامل الاجتماعي وتوفير فرص متساوية للجميع. ونأمل أن تُلهم هذه المبادرة المزيد من ذوي الإعاقة للالتحاق ببرامج التعليم وتغيير حياتهم للأفضل.
ووجه "إبراهيم" الشكر لجميع من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، بدءًا من حمدي عبد المعز، مرورًا بمعلميه، وصولًا إلى إدارة فرع أسيوط للهيئة العامة لتعليم الكبار، مؤكدا التزام فرع أسيوط بتقديم تعليم نوعي للجميع، دون استثناء.
وأضاف الأستاذ نادي إبراهيم أن قصة حمدي عبد المعز هي رسالة أمل وإلهام للجميع، فهي تُظهر لنا أن الإرادة والعزيمة هما مفتاح النجاح، وأنّ أي إنسان، مهما كانت الظروف، يستطيع تحقيق أحلامه إذا آمن بنفسه وسعى جاهدًا.
ودعا "إبراهيم" جميع أفراد المجتمع إلى احترام ذوي الإعاقة وتقدير إمكانياتهم. مؤكدا على أنّه لا ينبغي لنا أن ننظر إلى الإعاقة كعائق، بل كفرصة لإثبات قدراتهم وإبداعاتهم.
وأخيرًا، شدد مدير عام فرع أسيوط على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لخلق بيئة داعمة لذوي الإعاقة تُتيح لهم المشاركة الفاعلة في المجتمع.
ختامًا، تُعدّ تصريحات الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال تعبيرًا صادقًا عن فخره وإعجابه بإنجاز حمدي عبد المعز، وتأكيدًا على التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع، دون تمييز على أساس الإعاقة.
"حمدى عبد المعز" يثبت إصراره على التعليم ويجتاز امتحان محو الأمية بلغة الإشارة في أسيوط