ثورة تعليم الكبار في مصر: رؤية طموحة لمستقبلٍ واعدٍ
بقلم: حسن سليم
في عالم سريع التغير، حيث التكنولوجيا تتقدم بخطى متسارعة وتتجاوز الحدود التقليدية للمعرفة، هناك من يتحمل على عاتقه مسؤولية إعداد الأجيال لمواكبة هذا التطور. وفي صدارة هؤلاء الرواد البصيرين، نجد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار.
بنظرة ثاقبة وإدراك عميق لتحديات عصرنا، قدم الدكتور عيد عبد الواحد رؤية شاملة لتطوير منظومة تعليم الكبار في مصر. وقد تبلورت هذه الرؤية في مبادرة التحول من الأمية الأبجدية إلى التعايش الرقمي والتنمية المستدامة والتعلم مدى الحياة من المهد إلى اللحد، وذلك بتوجيهات معالي الوزير الأستاذ الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
إن هذه المبادرة الطموحة تمثل نقلة نوعية في مفهوم تعليم الكبار والارتقاء بالمجتمع. فبعد أن كانت الأمية البسيطة هي التحدي الأبرز، يتطلع الدكتور عيد عبد الواحد إلى مواجهة أشكال الأمية الأكثر تعقيدًا والمرتبطة بالتكنولوجيا والتنمية المستدامة.
وبرؤية استشرافية، يدرك الدكتور عبد الواحد أن التعليم لا ينبغي أن يقتصر على مراحله الأولى، بل يجب أن يكون مدى الحياة. فالمتغيرات المتسارعة في سوق العمل والتطورات المعرفية المتلاحقة تتطلب من الأفراد والمجتمعات أن ينخرطوا في عملية تعليمية مستدامة.
وبالتالي، فإن مبادرة الدكتور عيد عبد الواحد تسعى إلى إعداد جيل قادر على التكيف مع متطلبات المستقبل، فالتعايش الرقمي والتنمية المستدامة هما محوران أساسيان لهذه الرؤية، إذ يتم توظيف التكنولوجيا لتحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات.
وعلى هذا الأساس، سعت الهيئة العامة لتعليم الكبار بقيادة الدكتور عيد عبد الواحد إلى تنفيذ رؤية الدولة المصرية واستثمار التوجيهات والدعم الكبير المقدم من الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي أسهم في إضفاء الطابع المؤسسي على هذه المبادرة وضمان استدامتها، كما أنه وفّر المناخ التشريعي والتنظيمي المناسب لتطبيق برامج التعليم مدى الحياة والتعايش الرقمي على نطاق واسع، لتمكين المواطنين من المهارات اللازمة للتعامل مع التقنيات الحديثة، مع ربطها بأهداف التنمية المستدامة. وبذلك، لن تكون الرقمنة غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لبناء مجتمع متقدم ومزدهر.
إن ما يميز هذه المبادرة هو الشمولية والاستدامة، فالتعليم مدى الحياة يعني أن الفرص التعليمية متاحة لكافة شرائح المجتمع، من المهد إلى اللحد. وهذا يتيح للجميع الانخراط في عملية التطوير والنمو الذاتي، بما يحقق العدالة والتنمية لكل فرد.
وبالنظر إلى الخطوات التنفيذية التي تتخذها الهيئة بقيادة الدكتور عيد عد الواحد والدكتور حجازي إدريس، مستشار وزير التربية والتعليم لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور محمد القاضي، مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار "أسفك" بسرس الليان، يتضح أن هذه الرؤية ليست مجرد شعارات، بل برامج وخطط عملية تنعكس على أرض الواقع. فالشراكات المجتمعية والتعاون مع مختلف الجهات تؤكد جدية هذه المبادرة وحرص قياداتها على تحقيق أهدافها.
إن ما يقوم به الدكتور عيد عبد الواحد وفريقه هو نموذج مشرف لريادة الفكر والعمل في مجال التنمية البشرية، فبينما يواجه الكثيرون التحديات بعجز وتردد، يظهر هؤلاء القادة بحنكة وجرأة، مفتتحين آفاقًا جديدة للنهوض بمجتمعنا.
وفي خضم هذا الجهد المتواصل، يرتفع صوت التقدير والإشادة من كافة الأطراف، فالمجتمع بأسره ينظر بفخر إلى هذه الرؤية الطموحة، ويشد على أيدي القائمين عليها لتحقيق أهدافها النبيلة، فحقًا إنها قصة نجاح تستحق أن تُكتب بحروف من ذهب في سجل الإنجازات الوطنية....
وبينما تتواصل الجهود لتنفيذ هذه المبادرة الطموحة، تبرز الإنجازات والنجاحات التي تؤكد جدارتها وفاعليتها، فعلى مستوى التكامل التكنولوجي، تتعاون الهيئة مع شركاء استراتيجيين من القطاع الخاص لتزويد المتعلمين بأحدث الحلول الرقمية.. وبذلك، يكتسب الأفراد المهارات الرقمية اللازمة لمواكبة متطلبات العصر.
وفي مجال التنمية المستدامة، تبرم الهيئة شراكات مع جهات متخصصة لربط البرامج التعليمية بأهداف التنمية الشاملة. ففي الوقت الذي يتعلم فيه المتدربون المهارات الأساسية، يتم تزويدهم بالمعارف والكفايات التي تمكنهم من المساهمة في بناء مجتمع أكثر استدامة في كافة المجالات.
وعلى صعيد التعليم مدى الحياة، تسعى الهيئة جاهدة لتوسيع نطاق خدماتها لتطال شرائح المجتمع كافة. فالبرامج التعليمية والتدريبية متنوعة وشاملة، لتستوعب الفئات العمرية المختلفة من الأطفال حتى كبار السن. وبذلك، تضمن الهيئة استمرارية عملية التعلم والتطوير الذاتي للمواطنين.
إن هذه الجهود المتكاملة التي تقودها الهيئة العامة لتعليم الكبار تحت قيادة الدكتور عيد عبد الواحد تشكل نموذجًا رائدًا في مجال التنمية البشرية. ففي الوقت الذي تواجه فيه الكثير من المؤسسات تحديات في مواكبة التغيير، نجد الهيئة تتجاوز الصعاب وتتطلع إلى آفاق أوسع من التنمية والتقدم.
وما يزيد من هذا الإعجاب هو الحرص الدائم على إشراك المجتمع المحلي في تنفيذ هذه المبادرة. فالتواصل المستمر مع الشركاء والمستفيدين يضمن تلبية احتياجاتهم الحقيقية، وينعكس ذلك على نجاح البرامج وتحقيق أهدافها المنشودة.
وفي خضم هذا الزخم من الإنجازات، يبرز دور الدكتور عيد عبد الواحد كقائد ملهم وحالم بمستقبل أفضل لمجتمعنا. فبرؤيته الثاقبة وإصراره على التميز، استطاع أن يحول الهيئة إلى منارة للتغيير الحقيقي، تنير الطريق أمام الأجيال القادمة نحو غد مشرق ومزدهر.
إن ما يرسيه الدكتور عيد عبد الواحد في الهيئة العامة لتعليم الكبار هو إسهام نوعي في بناء مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة. وبالتالي، فإن هذه المبادرة الطموحة تستحق كل الدعم والتقدير، باعتبارها رؤية رائدة تسطر ملامح المستقبل الذي نتطلع إليه جميعًا....
ولا شك أن الشراكات الوثيقة تعزز من فرص نجاح المبادرة وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع، وتضمن الجهود المشتركة تحقيق الأهداف المرجوة وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، كما تمثل نموذجًا مشرفًا للتعاون بين المؤسسات الحكومية المعنية بقضايا التنمية البشرية. فالرؤية المشتركة والإرادة القوية للإنجاز تجعل من هذه الجهود ركيزة أساسية في مسيرة النهوض بالتعليم والارتقاء بالمجتمع.
وبالنظر إلى الإنجازات المتواصلة والتطلعات المستقبلية لهذه المبادرة، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير للجهود البارزة التي يبذلها الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
إن هذه الخطوة تجسد الالتزام الوطني تجاه إعداد أجيال قادرة على مواكبة متطلبات العصر وتحقيق التنمية المستدامة. وسوف تظل هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في مجال تطوير منظومة التعليم والنهوض بالمجتمع نحو آفاق أرحب من التقدم والازدهار....