د. محمد السيد عامود يكتب: رسالة إيمان بقدرات لا تعرف الحدود
*مدير ملف تعليم الكبار ومحو الأمية لذوي الهمم
الهيئة العامة لتعليم الكبار
إنّ موضوع رعاية ذوي الهمم ودمجهم في المجتمع يشغل حيزاً كبيراً من اهتمامنا، إيماناً منّا بأهمية دورهم في بناء حاضر ومستقبل بلادنا.
لقد أولت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً كبيراً بملف ذوي الهمم، تجلى ذلك في العديد من الخطوات والمبادرات، بدءاً من دستور عام 2014 الذي أفرد تسع مواد للتأكيد على حقوقهم ورعايتهم، مروراً بالقانون رقم 10 لسنة 2018 الداعم لخدمة هذه الفئات، ووصولاً إلى حرص القيادة الحالية لهيئة تعليم الكبار برئاسة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد على تقديم خدمات تعليمية مناسبة لهم.
ويُعدّ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار، داعماً قوياً لملف تعليم الكبار ومحو الأمية لذوي الهمم. فقد أدرك منذ البداية أهمية هذه الفئة وضرورة دمجها في المجتمع، وحرص على توفير كل الإمكانيات اللازمة لضمان حصولهم على تعليم نوعي يلبي احتياجاتهم الخاصة.
وتتجلى جهود الدكتور عيد عبد الواحد في:
توجيهه الدائم بضرورة الاهتمام بملف تعليم الكبار ومحو الأمية لذوي الهمم.
متابعته المستمرة لسير العمل في هذا المجال وتذليل أي عقبات قد تواجهه.
التعاون مع مختلف الجهات المعنية لضمان حصول ذوي الهمم على تعليم شامل ومتكامل.
نتيجة لجهوده الدؤوبة، شهد ملف تعليم الكبار ومحو الأمية لذوي الهمم تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية،
فقد تمّ زيادة عدد الفصول الدراسية المخصصة لذوي الهمم.
وتمّ تطوير المناهج الدراسية لتتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
وتمّ تدريب المعلمين على التعامل مع ذوي الهمم بأفضل طريقة ممكنة.
وتمّ توفير الوسائل التعليمية والأدوات المساعدة اللازمة لهم.
إنّ تعليم ذوي الهمم ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو استثمار حقيقي في مستقبل الأمة. فنحن نؤمن بأنّ كل فرد من ذوي الهمم يمتلك مهارات وقدرات فريدة يمكنه من خلالها الإسهام في المجتمع بطريقة إيجابية. ونسعى من خلال جهودنا إلى رسم الأمل على وجه أهالينا من ذوي الهمم، ونؤكد لهم أنّهم ليسوا عبئاً على المجتمع، بل هم جزء لا يتجزأ منه، ونحن مسؤولون عن توفير كل ما يلزم لدمجهم في جميع مجالات الحياة.
أودّ أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار، على اهتمامه الكبير بملف تعليم الكبار ومحو الأمية لذوي الهمم، وعلى جهوده الدؤوبة لتوفير فرص تعليمية مناسبة لهم. كما أشكر جميع العاملين في هذا المجال على تفانيهم وإخلاصهم. وأدعو الجميع إلى التعاون معنا لدعم ذوي الهمم وإتاحة الفرص لهم لإبراز قدراتهم وتحقيق طموحاتهم.
معاً نبني مستقبلاً أفضل لذوي الهمم وللوطن.