recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

غرس بذور المعرفة في براعم الأمل.. تعليم الكبار رحلة لا تعرف عمرًا

غرس بذور المعرفة في براعم الأمل.. تعليم الكبار رحلة لا تعرف عمرًا

 

غرس بذور المعرفة في براعم الأمل.. تعليم الكبار رحلة لا تعرف عمرًا


بقلم: حسن سليم

في عالم يتسارع فيه التغيير، وفي عصرٍ باتت فيه المعرفة هي مفتاح النجاح، لا بد من تسليط الضوء على قضية حيوية تمسّ مستقبل مجتمعاتنا، ألا وهي قضية تعليم الكبار.


ففي الوقت الذي يُولي فيه المجتمع اهتمامًا كبيرًا بتعليم الأطفال، يغفل الكثيرون عن أهمية تعليم الكبار، تلك الشريحة الحيوية من أفراد المجتمع التي تحمل في طيّاتها ثروة من الخبرات والتجارب، والتي تُمثل ركيزة أساسية للتقدم والتنمية.


ويُعرف تعليم الكبار بأنه مجموعة من البرامج والأنشطة التعليمية التي تُقدم للبالغين الذين لم يحصلوا على تعليم كافٍ أو يرغبون في تطوير مهاراتهم ومعارفهم.


ويهدف تعليم الكبار إلى تمكين الأفراد من تحسين حياتهم من خلال اكتساب مهارات جديدة تُساعدهم على الحصول على وظائف أفضل، وتحسين دخلهم، والمشاركة بشكل فعّال في المجتمع، وتطوير ذاتهم من خلال اكتساب المعرفة والثقافة، وتعزيز مهاراتهم الشخصية، وتحقيق طموحاتهم، والمساهمة في بناء مجتمع أفضل من خلال مشاركة خبراتهم ومهاراتهم في خدمة المجتمع، وتعزيز التنمية البشرية.


دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني


تُلعب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة تعليم الكبار، وذلك من خلال:


دمج تعليم الكبار في المناهج الدراسية

يمكن إدراج محتوى توعوي بأهمية تعليم الكبار في المناهج الدراسية للصفوف الأولى من التعليم الأساسي، وذلك لخلق جيل مُدرك لقيمة المعرفة، ولتشجيع أولياء الأمور الأميين على الالتحاق ببرامج تعليم الكبار.


نشر الوعي بأهمية تعليم الكبار

يمكن للوزارة إطلاق حملات توعوية تُسلط الضوء على فوائد تعليم الكبار، وتُشجع الناس على المشاركة في هذه البرامج.


توفير فرص تعليمية للكبار

يمكن للوزارة توسيع نطاق برامج تعليم الكبار، وتوفير فرص تعليمية مرنة تناسب احتياجات مختلف الفئات العمرية.


فوائد دمج تعليم الكبار في المناهج الدراسية


سيعود تبني وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتعليم الكبار في المناهج الدراسية للصفوف الأولى من التعليم الأساسي بالعديد من الفوائد، منها:


خلق جيل مُدرك لقيمة المعرفة: سيُصبح التعلّم مدى الحياة سلوكًا راسخًا في أذهان الطلاب منذ الصغر.

تغيير نظرة المجتمع لتعليم الكبار: سيُصبح تعليم الكبار أمرًا طبيعيًا ومقبولًا من قبل جميع أفراد المجتمع.

زيادة الوعي بأهمية تعليم الكبار: سيُساهم ذلك في زيادة الإقبال على برامج تعليم الكبار.

توسيع قاعدة المستفيدين من تعليم الكبار: سيُصبح تعليم الكبار متاحًا لشريحة عريضة من أولياء الأمور الأميين.


ومن هذا المنطلق أدعو وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تبني هذا الاقتراح، وإطلاق مبادرة وطنية لتعزيز ثقافة تعليم الكبار، ودعم برامج تعليم الكبار في جميع أنحاء البلاد.



نموذج لمحتوى توعوى يمكن تضمينه بالمناهج الدراسية 


حوار بين متعلم كبير ومسؤول في مجال تعليم الكبار:

المشهد: إدارة تعليم الكبار، حيث يجلس السيد "علي" (45 عامًا) مع السيدة "نور" (مدير إدارة تعليم الكبار) في مكتبها.


علي: (بابتسامة عريضة) شكرًا جزيلاً لكِ يا نور على كل ما تقدّمينه لنا. لقد ساعدني تعليم الكبار على تغيير حياتي تمامًا.


نور: (بفرح) يسعدني سماع ذلك يا علي! أخبرني، ما الذي استفدته من تعليم الكبار؟


علي: لقد تعلمت الكثير من الأشياء الجديدة، مثل القراءة والكتابة والرياضيات والحاسوب. كما أنني أصبحت أكثر ثقة بنفسي وأكثر قدرة على التعبير عن أفكاري.


نور: هذا رائع! تعليم الكبار يُتيح للناس فرصة اكتساب مهارات جديدة وتحسين حياتهم.


علي: بالتأكيد. لقد ساعدني تعليم الكبار على تعلم مهارات جديدة، وأصبح لديّ المزيد من الأصدقاء، وأنا أشارك الآن في أنشطة اجتماعية لم أكن أستطيع المشاركة فيها من قبل.


نور: هذه إنجازات رائعة يا علي! أنت مثال يُحتذى به للآخرين، وتُلهمهم بأن تعليم الكبار ممكن في أي سن.


علي: شكرًا لكِ يا نور. أنا ممتن جدًا لوجود مثل هذا الإدارة في منطقتنا، ولوجود أشخاص مثلكِ يهتمون بتعليم الكبار ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم.


نور: (بفخر) نحن جميعًا في هذه الإدارة نعمل جاهدين لتوفير أفضل فرص التعليم للكبار. ونؤمن بأن تعليم الكبار هو استثمار في مستقبل أفضل للجميع.


علي: (بإعجاب) شكرًا لكم جميعًا على ما تقدّمونه. تعليم الكبار هو هدية حقيقية منحتها لي الحياة، وسأبقى ممتنًا لها إلى الأبد.


نور: (بابتسامة) يسعدني سماع ذلك يا علي. نتمنى لكِ المزيد من النجاح والتوفيق في حياتك!


google-playkhamsatmostaqltradent