النسور تعود للتحليق في سماء "جبل علبة": جهود بيئية تثمر بعد توقف الصيد
تُعدّ محمية "جبل علبة" الطبيعية، الواقعة جنوب شرق مصر في البحر الأحمر، كنزًا طبيعيًا غنيًا بتنوعه البيولوجي المميز، حيث تضمّ العديد من الحيوانات والنباتات النادرة، من بينها النسور التي تحتل مكانةً خاصةً في هذه المحمية.
نجح الباحث البيئي "علي حامد" في رصد أعدادٍ كبيرةٍ من "نسر أذون" المهدد بالانقراض، في مناطق متفرقةٍ من محمية "جبل علبة". ويُعدّ هذا النسر من أندر أنواع النسور في مصر، حيث تكاد تقتصر تواجده على هذه المحمية فقط.
ويُعزى تزايد أعداد "نسر أذون" إلى الجهود البيئية الكبيرة التي تبذلها محميات البحر الأحمر لمنع صيد النسور ومختلف الطيور الجارحة. فقد تمكنت هذه الجهود من وقف جميع مخالفات الصيد، ممّا أتاح للنسور فرصة العودة للتحليق بحريةٍ في سماء "جبل علبة".
وتلعب النسور دورًا هامًا في الحفاظ على البيئة، فهي تتغذّى على الجيف، ممّا يُساهم في تنظيف البيئة من بقايا الحيوانات الميتة. كما تُعدّ النسور من الحيوانات ذات القيمة الجمالية العالية، وتُشكل جزءًا لا يتجزأ من منظومة التنوع البيولوجي في "جبل علبة".
ورغم كونه مهددًا بالانقراض، إلا أنّ "نسر أذون" أثبت قدرته على الصمود والبقاء. وتُعدّ عودته إلى "جبل علبة" بمثابة شهادةٍ على أهمية الجهود البيئية في حماية الحيوانات البرية.
وتؤكد هذه القصة على أهمية التعاون بين مختلف الجهات للحفاظ على البيئة وحماية الحيوانات البرية. فمن خلال الجهود المشتركة، يمكننا ضمان بقاء هذه الكائنات الحيوية للأجيال القادمة.