كيف يمكن قراءة عرض "بوتين" الأخير لإجراء مفاوضات السلام مع أوكرانيا؟
تعهد الرئيس الوسي "فلاديمير بوتين" بوقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات السلام إذا انسحبت أوكرانيا من أربع مناطق محتلة جزئيًا، وتخلت عن مساعيها للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فضلًا عن تطلعاته إلى إنهاء العقوبات الغربية. فيما يقول تسعة من كل عشرة أوكرانيين إنّهم لا يثقون بعرض "بوتين"، وأنّه لابد من التدقيق فيه.
وتهدف خطة "بوتين" إلى إحداث انقسام بين حلفاء أوكرانيا، والولايات المتحدة تفهم ذلك الأمر، حيث قامت هي واليابان في قمة مجموعة السبع الأخيرة في إيطاليا بتوقيع اتفاقيات أمنية لمدة عشر سنوات مع أوكرانيا، مما يُؤكد دعم "كييف". وفي السياق ذاته، يعمل الحلفاء على إيجاد طرق مسؤولة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم تمويل أوكرانيا. وهناك تحركات لتشديد العقوبات.
على الجانب الآخر، اقتصر رفع "واشنطن" للقيود على القوات التي تستهدف مدينة "خاركيف" ثاني أكبر المدن في أوكرانيا، والتي تعرضت لقصف جوي كثيف. فيما ينبغي تطبيق نفس المنطق على مناطق أخرى على الخطوط الأمامية بالقرب من الحدود. كما أنّ تعزيز قدرات أوكرانيا يتطلب إمدادات ذخيرة ودفاعات جوية أقوى.