الاقتصاد العالمي على أعتاب إعادة تنظيم كبرى: هل تواجه الدول المتقدمة خطر الانكماش؟
تشير بيانات البنك الدولي إلى أن اقتصادات الدول المتقدمة قد تكون على أعتاب انكماش دائم، حيث يُظهر الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول اتجاهًا هبوطيًا منذ أوائل الستينيات.
ففي عام 2022، لم يتوقع خبراء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سوى نمو سنوي ضئيل بلغ 1% فقط للاقتصادات المتقدمة.
ويُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها:
تباطؤ نمو استهلاك النفط: يُعدّ النفط سلعة أساسية للاقتصادات المتقدمة، وتباطؤ استهلاكه يُؤثر سلبًا على النمو.
التغيرات في سياسات أسعار الفائدة: تُؤثر سياسة رفع أسعار الفائدة على تكلفة الاقتراض والاستثمار، مما قد يُعيق النمو الاقتصادي.
إعادة تنظيم عالمية: يشهد الاقتصاد العالمي تحولًا كبيرًا، حيث تفقد الدول المتقدمة مكانتها لصالح اقتصادات نامية أخرى، مثل الصين والهند.
وتُشير بعض التوقعات إلى احتمالية نشوب "حرب على الموارد" مع ازدياد شحّها وارتفاع معدلات الديون.
ففي الصراع الدائر في أوكرانيا، على سبيل المثال، واجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) صعوبات في توفير الأسلحة اللازمة لمواجهة روسيا، وذلك بسبب محدودية قدراته التصنيعية.
يُوحي ذلك بأن الدول المتقدمة قد تخسر في أي صراع على الموارد النادرة، سواءً اتخذ شكل حرب عسكرية أو صراعًا ماليًا.
وإضافة إلى تخلفها في سباق النمو الاقتصادي، تُعاني هذه الدول من عبء الديون المتراكمة، مما يجعلها في وضعٍ هشٍّ أمام أي تحديات جديدة.
في الختام، يواجه الاقتصاد العالمي مرحلةً انتقاليةً صعبةً قد تُؤدي إلى انكماشٍ دائمٍ لاقتصادات الدول المتقدمة. وتُشير الدلائل إلى أنّ هذه الدول قد تفقد هيمنتها لصالح اقتصادات نامية أخرى، مع تصاعد احتمالية نشوب صراعاتٍ على الموارد النادرة.
#الاقتصاد_العالمي #الركود #الدول_المتقدمة #الاقتصادات_الناشئة #الموارد_النادرة #حرب_الموارد #الديون #الصراع_الأوكراني #الناتو #روسيا