حديقة تلال الفسطاط: متنزه ضخم يرقى بالقاهرة إلى العالمية
يُشكل مشروع "حديقة تلال الفسطاط" إضافة حضارية هائلة للقاهرة، حيث يُعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، إذ يمتد على مساحة 500 فدان في قلب القاهرة التاريخية، مجاورًا لمجموعة من المعالم الحضارية والثقافية الهامة، مثل متحف الحضارة المصرية، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص.
وتتميز حديقة تلال الفسطاط بالعديد من المميزات، نذكر منها:
المساحات الخضراء: تُخصص مساحات واسعة من الحديقة للخضرة والنباتات، بما يُساهم في تحسين جودة الهواء وتوفير بيئة صحية للمواطنين.
التنوع البيئي: تضم الحديقة تنوعًا بيئيًا غنيًا، بما يشمل مختلف أنواع النباتات والأشجار، بالإضافة إلى مساحات مائية وبحيرات.
الأنشطة الترفيهية والثقافية: توفر الحديقة العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تناسب جميع أفراد العائلة، مثل:
منطقة التلال والوادي: تضم تلالًا متباينة الارتفاعات يمر بينها نهر اصطناعي، ومصاطب تتيح الاستمتاع بالمناظر الخلابة.
المنطقة الثقافية: تضم مسرحًا رومانيًا ونافورة مائية، وتُقام بها احتفالات ومهرجانات على مدار العام.
منطقة المغامرة: تضم مباني خدمية وبحيرات ومناطق خضراء، وتُناسب محبي الأنشطة المُثيرة.
منطقة الأسواق: منطقة تجارية تضم محلات تجارية ومساحات خضراء وفندقًا، وتُساهم في تنشيط السياحة ودعم الاقتصاد المحلي.
الأهمية التاريخية: تقع الحديقة في موقع تاريخي هام، حيث كانت تُشكل جزءًا من "مدينة الفسطاط" أول عاصمة إسلامية لمصر. وتضم الحديقة منطقة "تلة الحفائر" التي يتم العمل فيها للكشف عن آثار مدينة الفسطاط وإظهارها للزوار.
الموقع المركزي: تقع الحديقة في موقع مركزي بالقاهرة، مما يسهل الوصول إليها من جميع أنحاء المدينة.
وتُعد حديقة تلال الفسطاط نموذجًا فريدًا للحدائق الحديثة، حيث تُجمع بين المساحات الخضراء الواسعة، والأنشطة الترفيهية والثقافية المتنوعة، والأهمية التاريخية، مما يجعلها وجهة مثالية لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بالطبيعة والتاريخ.