إعلان

recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

الأعلى للثقافة حوار حوله مصر وصربيا جسر ثقافي ممتد منذ 116 عاما

الأعلى للثقافة حوار حوله مصر وصربيا جسر ثقافي ممتد منذ 116 عاما
 
 
كتب - هاني الزنط
 
 
نقاش حول مصر وصربيا: جسر ثقافي ممتد منذ 116 عامًا "بالأعلى للثقافة" تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو؛ وزير الثقافة، والدكتور هشام عزمي؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، استضاف المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس الأربعاء ندوة تحت عنوان: (مصر وصربيا: علاقات ثقافية)، وذلك في إطار فعاليات: (أيام الثقافة الصربية في مصر)، التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع نظيرتها الصربية، بمناسبة مرور 116 عامًا على تبادل العلاقات المصرية الصربية، وتتواصل هذه الفعاليات حتى غدًا الجمعة الموافق 12 يوليو 2024.
 
 
وتُشارك في هذه التظاهرة الثقافية عدة مؤسسات مصرية وصربية، مثل: وزارة الخارجية المصرية، والهيئة العامة لتنشيط السياحة، وسفارة جمهورية صربيا في القاهرة، سفارة جمهورية مصر العربية في بلجراد، وتأتى هذه التظاهرة الثقافية إرساءً لأهمية الثقافة ودورها المحوري في الربط بين الشعوب، مما يعزز العلاقات بين البلدين بما لهما من تاريخ مشترك حافل بالتعاون والود المتبادل.
 
 
أدار اللقاء الأستاذ أمير نبيه تادرس؛ رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، وشارك فيها: السيد ميروسلاف تشيستونيتش؛ سفير جمهورية صربيا بالقاهرة، والسيد باسل صلاح؛ سفير جمهورية مصر العربية ببلجراد، والدكتور إبراهيم غزالة؛ أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، والكاتبة الصحفية سهى زكى، والمهندس عمرو الشريف مصمم الديكور والإضاءة بدار الاوبرا المصرية.
 
 
والدكتورة مرفت السويفى؛ أستاذة الخزف بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، والروائية مي خالد، والسيد ميومير جورجيفيتش؛ نائب وزير الثقافة الصربية، وشهدت الأمسية حضور جانب من الدبلوماسيين المصريين والمثقفين المهتمين بالشأن المصري الصربي، ومن بينهم: الدبلوماسي محمد الصغير مستشار السفارة المصرية في صربيا سابقًا، والسيدة السفيرة رشا سليمان، وتتضمنت الأمسية عرضًا لفيلم تسجيلي قصير تمحور عن دولة صربيا.
 
 
تحدث السفير الصربي بالقاهرة، السيد ميروسلاف شيستوفيتش، مشيرًا إلى عمق ومتانة العلاقات الثقافية التي تربط بين مصر وصربيا، الممتدة عبر 116 عامًا تحت شعار التعاون والتفاهم المتبادل، وأوضح السفير شيستوفيتش أن العلاقات الصربية المصرية بما لها من أواصر تاريخية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ نشأتها، حتى مع ما واجهه العالم من تحديات وصراعات دولية كبيرة في القرن المنصرم، وأشار إلى أن الترابط الثقافي بين مصر وصربيا تعزز بشكل خاص خلال الفترة الذهبية لحركة عدم الانحياز، 
 
 
بفضل جهود مؤسسيها من الشخصيات السياسية العظيمة مثل: الزعيم المصري جمال عبدالناصر، والرئيس اليوغوسلافى جوزيف تيتو، ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، وتابع السفير الصربي مؤكدًا أهمية مواصلة التعاون في الوقت الراهن، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية الصربية تستمر في ازدهارها وتطورها إلى يومنا هذا؛ مشيرًا إلى تعزيز التعاون بين البلدين في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش؛ منوهًا عن زيارته المرتقبة إلى مصر قريبًا، 
 
 
مما يؤكد على حرص البلدين على تعزيز أواصرهما وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، وعلى رأسها المجال الثقافي؛ التي تأتى تأكيداً لإيمان البلدين بأهمية التبادل الثقافي، وفى مختتم حديثه أكد السفير الصربي أن الفعاليات الثقافية، مثل: (أيام الثقافة الصربية في مصر)، تُعد بمثابة جسر يربط الشعبين المصري والصربي، يتمحور أهميته في تعريف كل من الشعبين بثقافة الآخر، كما تأتى هذه الفعاليات بغية تعزيز التفاهم والتقارب وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الثقافة مثل الفنون والموسيقى والأدب.
 
 
فيما تحدث السيد السفير باسل صلاح، مشيرًا إلى أنه منذ أول يوم عمل له في في بلجراد، لم يستشعر أي غربة بتاتًا، ويرجع ذلك الأمر إلى التقارب الكبير بين البلدين، والسمات المشتركة بين شعبيهما؛ حيث أنه بطبيعة الحال من المعروف أن لكل شعب ثقافته، والثقافة العامة للشعب الصربي تقترب كثيرًا من ثقافة شعبنا؛ فإذا ضللت طريقك في بلجراد وسألت أحد المارة تأكد أنه سيترك كل شئ ويهتم بمنحك كل ما تريده لكى تصل إلى وجهتك، وهذا الأمر ذاته متعارف عليه لدينا بالشهامة والمروءة، كما أوضح أن الشعب الصربي محافظًا ومتدينًا بطبعه مثل نظيره المصري، وحرص سفير مصر الحالي لدى صربيا على تقديم التحية لأسرة السفارة المصرية في صربيا كافة.
 
 
مثل المستشار محمد الصغير والسفيرة رشا سليمان، مثمنًا على الجهود الكبيرة التي قدموها بهدف مواصلة تنمية العلاقات المصرية الصربية وتعزيزها، وفى مختتم حديثه أكد السفير المصري باسل صلاح عمق العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا، مشيرًا إلى التطور الإيجابي الذي شهدته هذه العلاقات في المجالات كافة، بشكل خاص منذ الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى صربيا في يوليو 2022، متمنيًا المزيد من التقارب والود بين الشعبين، وعلى الصعيد الرسمي تمنى متابعة تعزيز التعاون المشترك بين مصر وصربيا.
google-playkhamsatmostaqltradent