جامعة أسيوط تساند جهود تعليم الكبار.. خطوات نحو تحقيق حلم "مصر خالية من الأمية 2030"
كتب - حسن سليم
عقدت جامعة أسيوط الثلاثاء 9 يوليو 2024، اجتماعًا مهمًا للجنة العليا لمحو الأمية بحضور كل من الأستاذ الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال، مدير عام فرع أسيوط لتعليم الكبار، إلى جانب عدد من عمداء ووكلاء الكليات المشاركة في المشروع، يأتي ذلك في إطار تعاونها الوثيق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار.
يهدف الاجتماع إلى مناقشة خطط العمل المشتركة بين الجامعة والهيئة لتعزيز جهود محو الأمية في محافظة أسيوط، وذلك في إطار خطة الدولة لإعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام 2030.
تناول الاجتماع عددًا من الموضوعات المهمة، بما في ذلك تقييم النتائج المحققة فقد تم مراجعة النتائج التي تم تحقيقها خلال العام الدراسي 2023/2024، مع التركيز على عدد الدارسين الذين تمكنوا من محو أميتهم، وتحديد الأهداف المستقبلية، حيث تم تحديد أهداف طموحة للعام الدراسي 2024/2025، مع التركيز على زيادة عدد الدارسين وتوسيع نطاق المشروع، ومناقشة خطط تنفيذ دورة أبريل 2024 لتعليم الكبار، بما في ذلك آليات التسجيل والاختبارات والحوافز.
وأكد الأستاذ الدكتور محمود عبدالعليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على التزام الجامعة الراسخ بدعم جهود محو الأمية، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل أحد أهم أولويات الجامعة في إطار مسؤوليتها الاجتماعية.
وأضاف "عبد العليم" أن الجامعة ستعمل على تعزيز التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار من خلال اتخاذ عدد من الخطوات، منها تنظيم حملات توعوية داخل الجامعة وخارجها لزيادة الوعي بأهمية محو الأمية وتحفيز المواطنين على الانضمام إلى برامج التعلم، وتقديم حوافز للطلاب الذين يشاركون في مشروع محو الأمية، واستثمار إمكانيات الجامعة من خلال تسخير إمكانياتها المادية والبشرية لدعم مشروع محو الأمية، بما في ذلك استخدام قاعات الدراسة والمعدات التعليمية.
وفي نهاية اللقاء، قدم الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال، مدير عام فرع أسيوط لتعليم الكبار، الشكر والتقدير لقيادة جامعة أسيوط على دعمها المتواصل لجهود محو الأمية، مؤكدًا على أن هذا التعاون المثمر سيساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف المشروع والقضاء على الأمية في مصر.
ولم تكتف جامعة أسيوط بتقديم الدعم اللوجستي لمشروع محو الأمية، بل بادرت بتنفيذ العديد من المبادرات الملهمة على أرض الواقع، والتي كان لها أثر كبير في جذب المواطنين للمشاركة في برامج التعلم. ومن أبرز هذه المبادرات:
القوافل التعليمية، حيث نظمت الجامعة قوافل تعليمية جابت مختلف أنحاء محافظة أسيوط، بهدف الوصول إلى الفئات الأكثر حرمانًا من التعليم، مثل كبار السن والنساء في المناطق الريفية. وفرت هذه القوافل فصولًا دراسية متنقلة، ومدرسين مؤهلين، وكتبًا ومواد تعليمية مجانية، مما سهل على الكثيرين الالتحاق ببرامج محو الأمية، وأقامت الجامعة العديد من الندوات التوعوية في المدارس والمساجد والمراكز الثقافية، وذلك لنشر الوعي بأهمية محو الأمية ومكافحة الجهل. شارك في هذه الندوات خبراء ومختصون من مختلف المجالات، الذين ناقشوا مخاطر الأمية وفوائد التعليم، وحفزوا الحاضرين على الانضمام إلى برامج محو الأمية.
وحرصت الجامعة على تقديم حوافز للطلاب الذين يشاركون في مشروع محو الأمية، وذلك لتشجيعهم على الاستمرار في التعلم وتحقيق النجاح.
وشارك العديد من الدارسين في مشروع محو الأمية بجامعة أسيوط قصصهم الملهمة مع الحاضرين، مؤكدين على الأثر الإيجابي الكبير الذي تركه هذا المشروع على حياتهم، حيث عبرت إحدى السيدات عن سعادتها بتعلم القراءة والكتابة لأول مرة في حياتها، مما مكنها من قراءة القرآن الكريم والتواصل بشكل أفضل مع أفراد أسرتها. كما تحدث أحد الشباب عن شعوره بالفخر بنفسه بعد حصوله على شهادة محو الأمية، مما فتح أمامه آفاقًا جديدة للعمل والدراسة.
من جانبه صرح الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار: تجسد جامعة أسيوط نموذجًا رائدًا للجامعات المصرية التي تدرك مسؤوليتها المجتمعية وتسعى جاهدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال تعاونها المثمر مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، تُساهم الجامعة بشكل فعال في القضاء على الأمية وتحقيق حلم "مصر خالية من الأمية 2030".
جامعة أسيوط تساند جهود تعليم الكبار.. خطوات نحو تحقيق حلم "مصر خالية من الأمية 2030"