ثورة 30 يونيو: فجر جديد أنقذ مصر والعالم العربي من براثن الإرهاب
بقلم: حسن سليم
في الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة، تتجدد مشاعر الفخر والإعزاز في قلوب المصريين، إذ تظلّ هذه الثورة علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، ليس فقط لإنقاذها من حكم الإخوان المسلمين المتطرف، بل لِما مثلته من شعلة أملٍ أنارت درب المنطقة العربية بأكملها، وأنقذتها من براثن الإرهاب الأسود.
مصر صخرةٌ تتحطّم عليها مخططات الشرّ
كما أكدّ الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بمناسبة هذه الذكرى، "وقفت مصر على مدار تاريخها العريق صخرةً تتحطّم عليها كلّ مخططات الشرّ التي حاولت تغيير هويتها وطمس حضارتها وتاريخها".
وكانت ثورة 30 يونيو 2013 بمثابة الردّ الحاسم على محاولات جماعة الإخوان المسلمين السيطرة على البلاد، ونشر أفكارهم المتطرفة، وتحويل مصر إلى قاعدةٍ للإرهاب والتطرف.
يقظة الشعب المصري تُجهض مخططات الإخوان
لم يكن لولا يقظة الشعب المصري ووعيه وإدراكه لدور مصر الحضاري والتاريخي، ووطنيّة القوات المسلحة وقوات الشرطة، أن تُجهض مخططات جماعة الإخوان وتُنقذ مصر من السقوط في الهاوية.
ثورة 30 يونيو: تأسيس الجمهورية الجديدة وبناء مصر الحديثة
لم تقتصر ثورة 30 يونيو على إسقاط حكم الإخوان، بل كانت بمثابةِ فجرٍ جديدٍ لبناءِ "الجمهورية الجديدة".
فقد شهدت مصر خلال الـ11 عامًا الماضية نقلة نوعية على كافة الأصعدة، بدءًا من إقامة بنية أساسية حديثة غير مسبوقة، إلى تنويع هيكل الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية الشاملة، وصولًا إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري.
سياسة خارجية فاعلة للدفاع عن مصالح مصر والعالم العربي
اتسمت السياسة الخارجية لمصر بعد ثورة 30 يونيو أيضًا بالفاعلية، سواءً في الدفاع عن المصالح المصرية والقضايا العربية، أو في دعم التنمية في الداخل.
فقد لعبت مصر دورًا محوريًا في حلّ الأزمات الإقليمية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ونصرة القضايا العربية العادلة.
ثورة 30 يونيو: إرثٌ خالدٌ يُلهم الأجيال القادمة
تظلّ ثورة 30 يونيو إرثًا خالدًا يُلهم الأجيال القادمة، ويُذكّرهم بقدرة الشعب المصري على تجاوز الصعاب وتحقيق المستحيل.
إنّ هذه الثورة هي شهادةٌ حيةٌ على إرادة مصر القوية في العيش بكرامةٍ وحريةٍ وسلام، وعلى عزمها على المضي قدمًا في طريق التقدم والازدهار.