زلزال إلكتروني يصيب العالم ومصر في مأمن
أوضح الدكتور وليد حجاج خبير أمن المعلومات أنه خلال عملية تحديث لشركة "كراود سترايك" المسئولة عن حماية تطبيق الكلاود الخاص بشركة مايكروسوفت، حدث خلل تقني للحوسبة السحابية، لذا تعطلت العديد من الخدمات ووقعت خسائر بمليارات الدولارات على مستوي العالم، موضحًا أن مصر لا تستخدم الكلاود الخاص بميكروسوفت، لذا لم تتأثر مثل دول العالم، وتابع أن مصر منذ أبريل افتتحت مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، مشيدًا بإنشاء الدولة لهذا المركز والذى يحمي البيانات المصرية على أعلى مستوى، مضيفًا أن شركة مايكروسوفت في السابق تسببت في أزمة عالمية أثناء عملية تحديث أيضًا ما يعني أن الخطأ وارد، وأنه لا توجد نظرية مؤامرة في هذه الأزمة، وأن ما حدث أول أمس هو عطل تقني وليس هجوم سيبراني، وهذا العطل التقني أمر وارد، حيث أشارت الشركة في بيانها إلى أنه يتم فحص الأدلة والأجهزة، وتحليل ما حدث، وأنه لم يحدث تسريب للبيانات ولكنه خطأ تقني، وأنه سيتم وضع آلية لمنع حدوث هذا الخطأ مستقبلاً.
أشاد الإعلامي أحمد موسي بمنظومة الأمن السيبراني المصرية وتطبيقات التأمين المركزية الذكية والتي أنقذت مصر من الخلل التقني العالمي الذي حدث أول أمس وأدى إلى إرباك العالم، لكن مصر لم تتأثر بهذا الخلل، فوزارة الطيران المدني أعلنت انتظام الحركة الجوية للرحلات الدولية بنسبة 97%، هذا في الوقت الذى أدى عطل أنظمة مايكروسوفت إلى ضرب خطوط الطيران العالمية ووسائل الإعلام والبورصات وأي نظام يعمل بشكل إلكتروني، وتابع مشيدًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2018 بإنشاء "عقل إلكتروني للدولة المصرية"، وهو ما حدث بإنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية والذي تم افتتاحه في أبريل الماضي للحفاظ على بيانات كافة أجهزة الدولة، وهو ما حمي مصر من الأزمة العالمية التي وقعت وأدت لخسائر عالمية بالمليارات.
أشاد النائب محمود القط عضو مجلس الشيوخ بسرعة تعامل الحكومة مع الأزمة التقنية العالمية، حيث سارع السيد رئيس مجلس الوزراء بمتابعة الأمر وعقد غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء لمتابعة الأمر بشكل سريع، كما صدر بيان مطمئن من وزارة الاتصالات خاطب المواطن المصري بشكل بسيط وتفصيلي بأن الخدمات بمصر تسير بشكل جيد ولم تتأثر وغير معرضة لأي أزمة، كما سارع وزير الطيران المدني بتشكيل غرفة أزمات ومتابعة الوضع بشكل مستمر وإصدار بيانات متتالية لتوضيح أنه لا توجد مشكلة في الرحلات وأن الرحلات التي تأخرت بسبب عدم الانتظام في المطارات بالدول الأخرى، لذا كانت إدارة الحكومة المصرية لهذه الأزمة إدارة متميزة، كما أن الإدارة الإعلامية للأزمة كانت متميزة، ما أدى لعدم حدوث أي بلبلة في الداخل.