هيئة تعليم الكبار تلهم الأجيال القادمة.. نجاح باهر للندوات التثقيفية الوطنية في المنيا
كتب - حسن سليم
شهدت محافظة المنيا مؤخرًا سلسلة من الندواتِ التثقيفية الوطنية التي نظمها فرع هيئة تعليم الكبار بالمحافظة، والتي حققت نجاحًا باهرًا على مختلف المستويات.
انطلقت شرارة هذه الندوات من رؤيةٍ ثاقبةٍ للأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والذي يؤمن بأهمية دور الدولة في دمجِ المتحررين من الأمية في مسار التنمية الشاملة.
فقد أصدر "عبد الواحد" توجيهاته لفرع الهيئة بمحافظة المنيا بقيادة الأستاذ شادي رزق والذي قام على الفور بالترتيبات اللازمة وعرض الرؤية على محافظ المنيا والذي أبدي دعمه الكبير للفكرة ووجه بأهمية تحويلِها إلى خطواتٍ عمليةٍ ملموسة.
وقام فرع الهيئة بالمنيا بتوجيه الدعوة لمدراء المديريات ووجهاء المجتمع، للمشاركة في هذه الندوات الوطنية. وقد لاقت الفكرة ترحيبًا واسعًا، مما أدى إلى تضافر الجهود وتوحيد المساعي من أجل تحقيق هدف واحد هو"مصر بلا أمية".
وحرصًا على سلامة الحاضرين، تم التنسيق مع أجهزة الأمن لتأمين الندوات، كما تمت دعوة مراكز الإعلام لتغطية فعاليات الندوة ونشر الوعي بأهمية محو الأمية.
انطلقت فعاليات الندوات من مركزِ العدوةِ ، لتشمل مختلف مراكز المحافظة. وتناولت محاور متعددةً، شملت إنجازات الدولة في مجال محو الأمية، وبرامج دعم المتحررين من الأمية، ودور مؤسسات المجتمع في تعزيز جهود محو الأمية.
وأثمرت الندوات حوارًا مفتوحًا بين المسؤولين والمجتمع، نتج عنه العديد من الأفكار والمقترحات البناءة لتعزيز جهود محو الأمية، وأيضًا سبل دعم المتحررين من الأمية في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم والتدريب وفرص العمل.
وتعد هذه الندوات خطوةً مهمةً على طريق تحقيق حلم "مصر بلا أمية" 2030، وأكدت على التزام الدولة المصرية بأهمية محو الأمية، ودوره في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وحرصًا على إضفاء المزيد من المصداقية على الندوات، تم التركيز على دعوة رجال الدين المسيحي والإسلامي للمشاركة في فعالياتِها، الذين لعبوا دورًا مهمًا في توعية المجتمع بأهمية محو الأمية، وحث المتحررين من الأمية على المشاركة في برامج التعليم والتدريب.
وقد ساهمت هذه الندوات في تحقيق العديد من المخرجات الإيجابية، التي تبشر بمستقبل واعد لمصر في مجال محو الأمية.
أولى المخرجات الإيجابية لهذه الندوات هو إيصال رسالة واضحة إلى جميع مؤسسات الدولة السيادية والإدارية، مفادها أن هيئة تعليم الكبار موجودة بقوة لدعم جهود الدولة في مجال محو الأمية. وقد ساهمت هذه الرسالة في تعزيزِ التعاون بين الهيئة ومختلف الوزارات والجهات الحكومية، مما أدى إلى زيادة الفاعلية في تنفيذ برامج محو الأمية.
ثانيًا، خلقت هذه الندوات قناعةً وفهمًا وطنيًا لدى المتحررين من الأمية بما تحقق من إنجازاتٍ فعليةٍ على مختلف محاور العمل الخدمي من مؤسسات الدولة المصرية. وقد ساهم ذلك في تحويل المتحررين من الأمية إلى سفراء للتغيير، ينشرون الوعي بأهمية محو الأمية بين أقرانهم ومجتمعاتهم.
ثالثًا، ساهمت هذه الندوات في تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني لدى المتحررين من الأمية. وقد تم ذلك من خلال التركيز على إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على دور المتحررين من الأمية في بناء مستقبل أفضل للوطن.
رابعًا، خلقت هذه الندوات شراكة حقيقية بين المشاركين مع هيئة تعليم الكبار تهدف إلى العمل الجماعي من أجل القضاء على الأمية. وقد تم ذلك من خلال تشكيل لجان مشتركة من الهيئة والمشاركين، لوضع خطط وبرامج عمل تساهم في تحقيق هذا الهدف.
خامسًا، ساهمت هذه الندوات في تحسين الصورة الذهنية للمجتمع الخارجي عن هيئة تعليم الكبار. فقد أظهرت هذه الندوات أن الهيئة فاعلة ومؤثرة في المجتمع، ولها دور ريادي في مجال محو الأمية.
سادسًا، ساهمت هذه الندوات في غرس روحِ المنافسة الإيجابية والمشاركة الإيجابية بين مديرى الإداراتِ المركزية والخارجية. وقد أدى ذلك إلى تقديم أفضل ما لديهم من خبرات لنجاح تلك الندوات.
سابعًا، استطاع فرع المنيا لهيئة تعليم الكبار أن يكون له الصدارة في المشهد السياسي في ذلك التوقيت الحساس للدولة.
وقد أصدر الأستاذ شادي رزق، مدير عام فرع تعليم الكبار بالمنيا، بيانًا تقدم خلاله بالشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في إنجاح هذه الندواتِ، بدءًا من الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي لِلهيئة العامة لتعليم الكبار، إلى رؤساء مجالس المدن، ومديري الإدارات المركزية والخارجية، والمتحررين من الأمية، والعديد من الشخصيات العامة والاجتماعية.
وقال "البيان": مصر بلا أمية حلم عظيم يراود المصريين منذ فجر التاريخ، وحلم بات يتحقق بخطوات ثابتة بفضل الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، وعلى رأسها هيئة تعليم الكبار.
وأضاف "البيان" لقد أثبتت الندوات التثقيفية الوطنية التي نظمتها هيئة تعليم الكبار في محافظة المنيا مؤخرًا نجاحها الباهر على مختلف المستويات.
جدير بالذكر أن نجاح الندوات التثقيفية الوطنية التي نظمتها هيئة تعليم الكبار في محافظةِ المنيا يعد دليلًا قاطعًا على التزام الدولة المصرية بتحقيق حلمِ "مصر بلا أمية" 2030.
ولقد أرسلت هذه الندوات رسالةً قويةً إلى العالم تؤكد على التزام مصرَ بتحقيقِ أهدافِ التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الرابع المتعلق بتعليم شامل وعادل.
هيئة تعليم الكبار تلهم الأجيال القادمة.. نجاح باهر للندوات التثقيفية الوطنية في المنيا