العقيد أحمد سيد عليوة.. فارس الإنسانية
كتبت - فاطمة الزهراء حسن
في زحمة الحياة وصخبها، يبرز بيننا ملائكة الأرض، أولئك الذين يمدون أيديهم البيضاء دون انتظار مقابل، يمنحون الحب والعطاء دون توقع شكر أو جزاء. من بين هؤلاء، نجد العقيد أحمد سيد عليوة، رئيس اركان قطاع قنا العسكري السابق ، ورئيس أركان اللواء الاول فهد تأمين السيد الرئيس والشخصيات المهمة وتأمين جنازه الرئيس السابق حسني مبارك.
العقيد أحمد سيد عليوة، ابن محافظة أسيوط، ذلك الرجل الذي اتخذ من فعل الخير نهجًا لحياته، حاملا روحا طيبة تسكنها الرحمة، وقلب يفيض بالخير، لا يرى في مساعدة الآخرين عبئا، بل يجد فيها سعادة غامرة تنير دروب حياته. لا يفرق بين قريب وغريب، غني وفقير، بل يسارع إلى تقديم يد العون لكل من يطلب المساعدة، دون تردد أو تذمر.
ولقد قصدته شخصيًا في موقف إنساني عندما قمت بالاتصال بسيادته لأخبره بوفاة شاب 15 عاماً في حادث مأساوي، وأن أهل الشاب يجدون صعوبة في استخراج تصاريح الدفن نظرًا لتعنت المستشفي والعديد من العراقيل البيروقراطية، فبادر سيادة العقيد أحمد عليوة بالتوجه إلى المستشفى بنفسه، حاملاً معه روحه الطيبة وعزيمته القوية على حل المشكلة، وواصل اتصالاته وتواصله مع المسؤولين، لخدمة هذه العائلة المكلومة.
وبعد أقل من نصف ساعة، نجح في حل المشكلة، وتم إصدار تصريح الدفن. ولم يكتف سيادته بذلك، بل حرص على تقديم واجب العزاء للعائلة، مُشارِكاً إياهم حزنهم، ومُواسِياً إياهم في مصيبتهم، على الرغم أنه لم يكن يعرف العائلة أو ابنها المتوفى.
ولم يكن ذلك الموقف هو الأول من نوعه، بل عرف سيادة العقيد أحمد عليوة بمساعدته الدائمة للناس، دون تمييز، ويسارع إلى تقديم يد العون لكل من يطلب المساعدة.
ولقد تعلمت من هذا الموقف أن السعادة الحقيقية تكمن في مساعدة الآخرين وإحداث فرق إيجابي في حياتهم.
أدعو الله أن يوفقك في مساعيك، وأن يضاعفَ أجرك ويبارك في عطائك.
مع خالص الشكر والتقدير،
العقيد أحمد سيد عليوة.. فارس الإنسانية ونبراس العطاء