تحليل لـ"وول ستريت جورنال": إسرائيل مستمرة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فلسطين
تستمر إسرائيل في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فلسطين، إذ قامت بضرب مجمع في جنوب "غزة" بنحو ثماني قنابل تزن 2000 رطل، بحجة محاولة القضاء على "محمد الضيف" القائد العسكري الأعلى لحركة "حماس".
وأدت قوة انفجار الذخائر إلى دمار المجمع والعديد من المناطق حوله، كما قُتل وأصيب المئات من الفلسطينيين؛ لأنهم كانوا يقيمون في خيام قريبة من المجمع، كما أنه كان يضم سوقًا ومصدرًا للمياه، ومطبخًا يخدم المدنيين النازحين.
ومن جانبه، قال "محمود أبو عامر" أحد النازحين إن القنابل حولت المنطقة إلى حزام من نار، مضيفًا أنه رأى العديد من الأشخاص يسقطون أمامه، فيما وصف آخرون الوضع كأنه أمطار من شظايا، واعترفت إسرائيل بالدمار الذي لحق بالمنطقة وأكدت وجود مدنيين، لكنها تهربت من فعلتها بإلقاء المسؤولية على عاتق حركة "حماس".
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان على علم بما حدث في المجمع الواقع في جنوب "غزة"، وعلى استخدام الجيش لقنابل كبيرة تزن 2000 رطل، ورغم وقف الولايات المتحدة إرسال شحنة قنابل تزن 2000 رطل لإسرائيل خلال الفترة الماضية، فإنها بدأت مؤخرًا في شحن مجموعة من القنابل التي تزن 500 رطل.
وأكدت حركة "حماس" أن "الضيف" لم يُقتل في الهجوم، كما شككت في وجوده في تلك المنطقة التي استهدفتها إسرائيل، قائلة إن إسرائيل تبرر الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين من خلال إلقاء اللوم عليها.
وقالت السلطات الصحية في "غزة" إن أكثر من 90 شخصًا قد استشهدوا، وأصيب 300 آخرون، بينهم العديد من النساء والأطفال.
وزار "سكوت أندرسون" مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في "غزة"، مجمع "ناصر" الطبي في مدينة "خان يونس"، وقال إنه رأى مرضى ممددين على الأرض؛ بسبب عدم توفر المساحة، وأطفال جرحى، بمن فيهم مبتورو الأطراف؛ بسبب نقص المعدات.