جامعة الفيوم وهيئة تعليم الكبار تطوران نظاماً امتحانياً مبتكراً لقياس مهارات القرن الحادي والعشرين
كتب - حسن سليم
في إطار سعيها الدؤوب لتحقيق رؤية مصر 2030 والتحول الرقمي، قامت الهيئة العامة لتعليم الكبار، بالتعاون مع جامعة الفيوم، بتطوير نظام امتحاني جديد يهدف إلى قياس مجموعة متنوعة من المهارات لدى المتعلمين، بما في ذلك المهارات الأساسية، والمهارات الوظيفية، والمهارات الرقمية، والمهارات الثقافية.
جاء ذلك استجابة لتوجيهات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، ورؤية الهيئة الجديدة التي تهدف إلى التحول من التركيز على محو الأمية التقليدية إلى تمكين الفرد ومساعدته على الاندماج في سوق العمل.
وقد شكل الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، لجنة من الخبراء، تضم نخبة من أساتذة المناهج بجامعة الفيوم، لتقييم وتطوير أوراق الامتحانات الحالية، برعاية الدكتور ياسر حتاتة، رئيس جامعة الفيوم.
وقامت اللجنة التي ضمت نخبة من أساتذة المناهج ذوي الخبرة الواسعة، منهم الدكتورة آمال ربيع، عميدة كلية التربية الأسبق بجامعة الفيوم، والدكتور حسام حسين أبو الهدى، مستشار رئاسة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، والدكتور أمير صلاح الهواري والدكتور محمد عويس القرني والدكتور خلف عبد المعطي، جميعهم من أساتذة جامعة الفيوم والقاهرة، قامت بمراجعة 24 نموذجاً لامتحان في اللغتين العربية والرياضيات، مع التركيز على صياغة أسئلة متنوعة تغطي مختلف جوانب الحياة المعاصرة، بما في ذلك ريادة الأعمال والتعايش الرقمي. وتم تطوير جداول مواصفات لكل امتحان، وتحديد توزيع الدرجات على مختلف المحاور.
وأكدت الدكتورة آمال ربيع، عميدة كلية التربية بجامعة الفيوم الأسبق ورئيسة اللجنة، على أهمية هذه الخطوة في تطوير نظام التعليم في مصر، مشيرة إلى أن الامتحانات الجديدة ستساعد على اكتشاف قدرات المتعلمين وتوجيههم نحو مسارات تعليمية ومهنية مناسبة.
ومن جانبه، أشاد الدكتور عيد عبد الواحد بجهود اللجنة، مؤكداً على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة.
أبرز النقاط التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات اللجنة:
تنوع الأسئلة: تم تطوير أسئلة تغطي مجموعة واسعة من المهارات والمعارف، بما في ذلك الفهم القرائي، والكتابة، والحساب، وحل المشكلات، والتفكير النقدي.
التركيز على المهارات الحياتية: تم إيلاء اهتمام خاص لأسئلة تتعلق بالمهارات الحياتية اللازمة للنجاح في الحياة العملية، مثل العمل الجماعي، وحل النزاعات، واتخاذ القرارات.
دمج التكنولوجيا: تم إدراج أسئلة تتعلق بالتعامل مع التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في الحياة اليومية.
مراعاة الفروق الفردية: تم الحرص على صياغة أسئلة تتناسب مع مختلف المستويات التعليمية والخلفيات الثقافية للمتعلمين.
وقد أرسلت اللجنة تقريرا للأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار،على ما توصلت إليه خلال الاجتماع.
ووجه الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، الشكر للأستاذ الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم؛ لعقد اللجنة تحت رعايته، كما وجه الشكر لجميع أعضاء اللجنة على الجهد المبذول لما توصلت اليه من مراجعة و تطوير الورقة الامتحانية للهيئة العامة لتعليم الكبار.
وأكد الدكتور عيد عبد الواحد على أن هذا التطوير يأتي في إطار رؤية الهيئة لتطوير التعليم لتعليم الكبار، والعمل على توفير فرص تعليمية متساوية للجميع. وأشار إلى أن الهيئة ستواصل جهودها لتطوير البرامج والمناهج التعليمية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تقديم الخدمات التعليمية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا التطوير في تحسين جودة التعليم في مصر، وتمكين المتعلمين من الحصول على فرص عمل أفضل، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي.