إعلان

recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

«هيئة» تحفظ وطنًا.. وقفة مع أبطال تعليم الكبار

«هيئة» تحفظ وطنًا.. وقفة مع أبطال تعليم الكبار


«هيئة» تحفظ وطنًا.. وقفة مع أبطال تعليم الكبار


بقلم: حسن سليم

في زمنٍ تتصارع فيه الأمم وتتلاعب فيه القوى، يقف صامداً جيش من المقاتلين، لا يملكون رصاصاً أو مدافع، بل سلاحهم العلم والمعرفة. هم أبطال تعليم الكبار، جنود العلم الذين يحملون على أكتافهم عبء نهضة وطن وتحصين مجتمع من براثن الجهل والظلام.



تجسد هيئة تعليم الكبار مثالاً رائعاً للمؤسسة الوطنية الصادقة، التي تعمل بلا كللٍ أو مللٍ على صون الوطن وحفظ مكتسباته. ففي خضم الفتن والشائعات التي تحاول النيل من عزيمة الشعب المصري، تواصل الهيئة مهمتها النبيلة في نشر الوعي وتثقيف المواطنين، مُسلحة بإيمانها الراسخ بدورها العظيم في نهضة مصر.


ولا تثني إمكانيات الهيئة المتواضعة، من مقارٍ بسيطة وبنية تحتية قديمة، عزيمةَ قيادتها ورجالها المخلصين. فهم يدركون تماماً حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويُسخّرون كل طاقاتهم لخدمة الوطن.


فيجوب أبطال تعليم الكبار أرجاء مصر، من النجوع والكفور والعزب إلى القرى والمدن، حاملين معهم شعلة المعرفة ونور العلم. ينيرون دروب الأميين، ويثقفون المتحررين الجدد من قيود الجهل، ليصبحوا مواطنين واعين قادرين على المساهمة في بناء وطنهم.


ولا يكتفي جنود تعليم الكبار بنشر المعرفة، بل يجاهدون أيضاً في دحض الشائعات المغرضة التي تبثها جهات معادية تسعى لزعزعة استقرار مصر، لينيروا عقول البسطاء، ويُقووا إيمانهم بوطنهم، ويعززوا ثقتهم بقيادتهم.


ويُجسد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، نموذجاً للقائد المُلهم الذي يُؤمن بقدرات وطنه ويسعى جاهداً لنهضته. فقد تبنى منذ توليه منصبه رؤيةً خلاقة تهدف إلى تحويل تعليم الكبار من مجرد محو أمية إلى تعايش رقمي وتنمية مستدامة.


فلم يعد تعليم الكبار مقتصراً على تعلم القراءة والكتابة، بل أصبح يُركز على مهاراتٍ عصريةٍ تُمكن الفرد من التعامل مع التكنولوجيا والاستفادة من إمكانياتها، وتعديل نظام تقييم المواطن الأمي ليشمل جوانب متعددة تقيس مهارات الفرد وقدرته على التعلم مدى الحياة.


يُدركُ أبطال تعليم الكبار أن واجبهم لا يقتصر على تعليم الأميين، بل يمتد إلى توعية المجتمع ونشر الوعي الوطني. فهم يُحاربون الفكر المتطرف ويُدحضون الشائعات، ويُعززون قيمَ المواطنة والانتماء للوطن.


إن جهود أبطال تعليم الكبار تستحق كل التقدير والدعم، فهم يُناضلون في سبيل نهضة وطنٍ وتحصين مجتمعٍ من براثن الجهل والظلام، لذا، فإن واجبنا جميعاً هو مساندة هؤلاء الأبطال ودعم جهودهم، وذلك من خلال توفير الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدرات الهيئة على أداء رسالتها، وتحسين أوضاع العاملين فيها وتوفير الحوافزِ لهم، ونشر الوعي بأهمية تعليم الكبار ودوره في تنمية المجتمع، والمشاركةُ والتطوع في برامجِ الهيئة، ونشر ثقافة القراءة والمعرفة بين الأميين، والتصدي للشائعات والمغرضين، من خلال التحقّق من صحة المعلومات قبل تداولها، والتصدي للشائعات المغرضة ونشر الحقائق، وتعزيز الثقة في القيادة السياسية ودعم مساعيها في بناء مصر قوية مزدهرة.


إن مسؤوليةَ النهوضِ بمصر تقع على عاتق الجميع، فكل فرد منا يستطيع أن يساهمَ في هذه المهمة النبيلة، فلنشارك جميعاً في دعم أبطال تعليم الكبار ونساهم في بناء مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة.


معاً، نستطيع أن نضيءَ دروب المستقبل ونرسخ قيمَ الوطنية والانتماء في نفوس الأجيال القادمة.

عاشت مصر حرة كريمة

وكل الشكر والتقدير لأبطال تعليم الكبار


google-playkhamsatmostaqltradent