رئيس أشمون يدشن فعاليات اليوم الأول من المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"

 

أقلامهم ترسم الأمل.. ثلاثة إخوة من ذوي الإعاقة يكتبون قصة تحدٍ بإدارة تعليم الكبار بديروط

كتب - حسن سليم

في لوحة إنسانية ملهمة، اجتمع ثلاثة إخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز ديروط، لتقديم امتحان الاستكتاب. في صمت القاعة، تحركت أقلامهم بثبات وعزيمة، متحدية كل الصعاب التي قد تواجههم. لم تكن أوراق الإجابة مجرد صفحات بيضاء، بل كانت ساحة معركة يكتبون فيها قصة تحدٍ وإصرار. قصة تؤكد أن الإعاقة لا تحد من طموحات الإنسان.

بعيون مشرقة ووجوه مليئة بالأمل، جلس الإخوة الثلاثة في لجنة خاصة بهم، مؤكدين على أن التعليم حق أساسي لكل فرد، وأن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الأحلام. هذه اللحظة التاريخية ليست مجرد امتحان، بل هي انتصار للإرادة البشرية، ودليل على أن المجتمع قادر على احتضان الجميع وتوفير فرص متساوية للجميع.

تلك القصة المؤثرة تذكرنا بأهمية التعليم في تمكين الأفراد وبناء مجتمع أكثر شمولية. إنها دعوة لنا جميعًا لدعم هؤلاء الأبطال وتوفير كل ما يحتاجونه لتحقيق أهدافهم. ففي كل قلم يكتب، وفي كل حرف ينطق، هناك قصة نجاح تستحق أن تروى.

ففي إطار حرص الهيئة العامة لتعليم الكبار على تقديم فرص للجميع، وتنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد رئيس الهيئة، وتحت إشراف مباشر من الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال مدير عام فرع أسيوط، قام الأستاذ خالد عبدالمنعم أبوالوفا، نائب مدير عام الفرع ومدير عام شؤون الدارسين، والمسؤول عن ملف ذوي الاحتياجات الخاصة، والأستاذ الوليد محمد محسن عضو لجنة الإستكتاب، بزيارة إلى مركز ومدينة ديروط، وكان في استقبالهم الأستاذ فرغلى عبدالله مسعود، مدير إدارة تعليم الكبار بمركز ديروط، حيث تم الاحتفاء بنجاح ثلاثة إخوة من ذوي الاحتياجات الخاصة في اجتياز امتحان الاستكتاب.

وأكد الأستاذ خالد عبدالمنعم أبوالوفا في تصريح خاص أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود إدارة تعليم الكبار بديروط، مشيرًا إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتوفير كافة سبل الدعم لهم.

وأضاف الأستاذ الوليد محمد محسن عضو لجنة الإستكتاب أن اللجنة قد بذلت قصارى جهدها لتوفير بيئة مناسبة لأداء الامتحان، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمشاركين، مشيرًا إلى أن نجاح هؤلاء الإخوة هو مصدر فخر واعتزاز للجميع.

من جانبه، أكد الأستاذ فرغلى عبدالله مسعود مدير إدارة مركز ديروط أن المركز يولي اهتمامًا كبيرًا بتعليم الكبار وخاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن المركز يوفر العديد من البرامج والأنشطة التي تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتنمية قدراتهم.

ويمكن القول إن هذا الإنجاز هو بداية طريق جديد لهؤلاء الإخوة، وهو دليل على أن الإعاقة لا تحد من طموحات الإنسان، وأن بالإرادة والعزيمة يمكن تحقيق المستحيل.

أقلامهم ترسم الأمل.. ثلاثة إخوة من ذوي الإعاقة يكتبون قصة تحدٍ بإدارة تعليم الكبار بديروط