تداعيات الهجوم الإسرائيلي على اليمن.. وانسحاب "جو بايدن" من انتخابات الرئاسة الأمريكية
ذكر الدكتور مختار غباشي الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية والإستراتيجية أن توسيع حدة الصراع من غزة لمناطق أخرى بالشرق الأوسط كان متوقعًا، فبعد عمليات الإبادة والعدوان التي مارستها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية، بدأت في التوسع لمناطق أخرى سواءً في لبنان أو سوريا أو اليمن؛ لمعاقبة حركات المقاومة على وقوفهم بجانب أهالي غزة، وتابع مؤكدًا أن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بتوجيه إسرائيل ضربة لليمن، لأن الطائرات الـ 20 التي استخدمتها إسرائيل في توجيه الضربة هي بالأصل "تكنولوجيا أمريكية الصنع"، وتوقع أن يرد الحوثيون وحزب الله على إسرائيل لاسيما وأنهما يمتلكان قدرات صاروخية وطائرات مُسيرة ومعدات دفاع جوي قادرة على الوصول للداخل الإسرائيلي، وبالتالي لابد من الاستماع لصوت العقل وإقرار التهدئة في أسرع وقت.
أكد الدكتور ماك شرقاوي المحلل السياسي الأمريكي أن قرار انسحاب "بايدن" من خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية كان متوقعًا، وترشيحه لنائبته كامالا هاريس لتحل محله يرجع إلى سهولة إمكانية تحويل أموال الحملة الانتخابية الخاصة به لها طبقًا للقانون الأمريكي، ولكن حظوظها في الفوز أقل من حظوظ بايدن.
أكد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية أن "بايدن" تعرض لضغوط من قِبل قيادات الحزب الديمقراطي، ما جعله ينصاع لنتائج استطلاعات الرأي التي أبرزت وجود فجوة بينه وبين منافسه المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ولكن قراره هذا سيخلق أزمة في الحزب الديمقراطي لوجود انقسام حول ترشح كامالا هاريس نائبته الحالية لعدم تمتعها بشعبية كبيرة، حتى أن بعض المتبرعين أعلنوا وقف تبرعاتهم لحملتها، ومن ثم على الحزب الديمقراطي اختيار ممثل جديد. ووافقه الرأي الدكتور وليد فارس المستشار السابق لحملة ترامب مؤكدًا أن قرار تنحي بايدن ناتج عن الضغط الواقع عليه من قيادات الحزب الديمقراطي والرئيس السابق أوباما لحتمية هزيمته أمام ترامب الذى زادت أسهمه بشكل كبير عقب محاولة اغتياله.