تعيين المستشار أحمد عبود رئيسًا لمجلس الدولة في خطوة تاريخية نحو تعزيز العدالة
كتب - حسن سليم
في خطوة تاريخية تعزز من مسيرة العدالة في مصر، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم 253 لسنة 2024، القاضي بتعيين المستشار أحمد عبود رئيسًا لمجلس الدولة خلفًا للمستشار عادل عزب. ويأتي هذا القرار تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات للمستشار عبود، الذي يتمتع بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 46 عامًا في مختلف أروقة العمل القضائي.
من هو المستشار أحمد عبود؟
يُعد المستشار أحمد عبد الحميد حسن عبود رمزًا للكفاءة والخبرة في المجال القضائي، حيث تخرج عام 1977 من كلية الحقوق جامعة القاهرة بتقدير عام جيد جدًا. وبدأ مسيرته المهنية عام 1978 كمندوب مساعد في مجلس الدولة، لينضم بعد ذلك إلى إدارة فتوى الداخلية والخارجية والعدل.
وإلى جانب خبرته الواسعة في مجال الفتوى، شغل المستشار عبود مناصب قيادية هامة في المحكمة الإدارية العليا، حيث كان عضو الدائرة الأولى، ورئيس الدائرة الثانية فحص، وذلك لمدة 16 عامًا منذ عام 2000 وحتى 2016.
ولم تقتصر مسيرة المستشار عبود على العمل القضائي داخل أروقة المحاكم، بل امتدت لتشمل مجالات أخرى، حيث شغل منصب مستشار قانوني لمحافظ القاهرة، وهيئة مفوضى المحكمة الدستورية العليا، وقطاع التليفزيون، ووزير التجارة والصناعة لمدة 17 عامًا.
اختيار استراتيجي يمهد لمستقبل واعد لمجلس الدولة:
يُعد تعيين المستشار أحمد عبود رئيسًا لمجلس الدولة خطوة استراتيجية هامة تعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز منظومة العدالة في مصر. يتمتع المستشار عبود بسمعة طيبة بين أوساط القضاة والمحامين، لما يتمتع به من كفاءة عالية ونزاهة مُثبَتة، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة مجلس الدولة في هذه المرحلة المهمة.
يُعلق المصريون آمالًا عريضة على تولي المستشار عبود رئاسة مجلس الدولة، مُتوقعين إحداث نقلة نوعية في عمل المجلس، وتعزيز استقلاليته وفعاليته في تحقيق العدالة.
مع تولي المستشار عبود رئاسة مجلس الدولة، تدخل مصر مرحلة جديدة من سيادة القانون، حيث يُتوقع أن يُساهم خبرته الواسعة ونزاهته المُثبَتة في تعزيز ثقة المواطنين في المنظومة القضائية، وتحقيق العدالة الناجزة للجميع.
يُعد تعيين المستشار أحمد عبود رئيسًا لمجلس الدولة خطوة تاريخية هامة في مسيرة مصر نحو تعزيز العدالة وتحقيق سيادة القانون. ونثق بأن خبرته وكفاءته ستُساهم في إحداث نقلة نوعية في عمل المجلس، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري.