في عمر 76 عامًا.. الحاجة فوزية سلطان تنير دربها بالعلم وتشكر هيئة تعليم الكبار بأسيوط على دعمها
كتب - حسن سليم
في خطوة تجسد الأمل والعزيمة، شهدت مدينة أسيوط حدثًا استثنائيًا، حيث تم عقد لجنة امتحان فوري للسيدة الحاجة فوزية سلطان مسعود، البالغة من العمر 76 عامًا، لتتمكن من محو أميتها في سن متقدمة، في مشهد يبرز أهمية التعليم ودوره في تحقيق الطموحات مهما تأخر الزمن.
انعقدت لجنة الامتحان الفوري في جو مليء بالتشجيع والتقدير. وقد تميز الامتحان بحضور معنوي خاص، بتوجيهات من الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، وبإشراف الأستاذ نادي إبراهيم عبدالعال، مدير عام فرع تعليم الكبار بأسيوط، والأستاذ يسري محمود مرسي، مدير إدارة حي غرب.
وفي تصريح له بعد انتهاء الامتحان، عبر الأستاذ نادي إبراهيم عبدالعال عن اعتزازه بهذه اللحظة، قائلاً: اليوم نشهد مثالاً حيًا على أن العلم لا يعرف سنًا محددة.. السيدة فوزية سلطان أثبتت لنا جميعًا أن الإرادة القوية تستطيع كسر كل الحواجز، ونحن في هيئة تعليم الكبار فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة.
وفي نهاية الامتحان، قام الأستاذ نادي إبراهيم عبدالعال بتقديم الشكر والتقدير للسيدة فوزية سلطان مسعود، حيث أعرب عن سعادته الكبيرة بمحو أميتها، مؤكداً أن مثل هذه الحالات هي الدافع الحقيقي وراء جهود الهيئة في توفير التعليم للجميع.
وأضاف إبراهيم: الحاجة فوزية ليست مجرد طالبة تعلمت الكتابة والقراءة، بل هي رمز للأمل والصمود.. نحن هنا لنؤكد على دعمنا الكامل لكل من يسعى لتغيير حياته من خلال التعليم.. ونوجه لها كل الشكر والعرفان على جهودها وإصرارها الذي لا يُضاهى.
من جانبه، أشاد الأستاذ يسري محمود مرسي، مدير إدارة تعليم الكبار بغرب أسيوط، بالدور الذي قامت به الهيئة العامة لتعليم الكبار في تحقيق هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالات تعكس مدى أهمية التعليم للكبار في المجتمع.
وأضاف: لقد كانت السيدة فوزية مثالاً يحتذى به لكل من يعتقد أن الوقت قد فات على تحقيق أحلامه.. ونحن هنا لنقول إن الأمل موجود دائمًا، وإن الهيئة مستعدة لدعم كل من يسعى لتحسين حياته من خلال التعليم.
هذه اللحظة لا تمثل فقط نجاح السيدة فوزية، بل تعبر عن التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار في تقديم الدعم الكامل لكل من يرغب في تحسين مستواه التعليمي، بغض النظر عن سنه أو ظروفه. إن قصة السيدة فوزية سلطان تذكرنا جميعًا بأن الإرادة والتعليم يمكن أن يغيرا حياة الفرد، مهما كانت التحديات.
في الختام، تظل هذه اللحظة شاهدة على قوة العزيمة والإصرار، وعلى أن التعليم هو السلاح الأقوى في مواجهة كل تحديات الحياة. وتؤكد الهيئة العامة لتعليم الكبار على استمرارها في دعم ومساندة كل من يسعى لتحقيق حلمه في التعليم، ليكون نور العلم هو الدرب الذي يقود الجميع نحو مستقبل أفضل.
في عمر 76 عامًا.. الحاجة فوزية سلطان تنير دربها بالعلم وتشكر هيئة تعليم الكبار بأسيوط على دعمها