هيئة تعليم الكبار تعقد اجتماعًا حاسمًا لمناقشة الخطط والتحديات
كتب - حسن سليم
شهدت الهيئة العامة لتعليم الكبار اجتماعًا محوريًا الأربعاء 7 أغسطس 2024. ترأس الاجتماع الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، حيث اجتمعت اللجنة الاستشارية العليا للهيئة لمناقشة مجموعة من المواضيع الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل تعليم الكبار ومحو الأمية في مصر.
إطلاق المبادرات الاستراتيجية وتكثيف الجهود
بدأ الاجتماع بتقدير عالٍ لجهود العاملين في الهيئة، حيث وجه الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد شكره لجميع الفرق العاملة في ديوان عام الهيئة وفروعها، مشيدًا بإخلاصهم وتفانيهم في العمل خلال الفترة السابقة. ثم انتقل الاجتماع إلى عرض ومناقشة جدول الأعمال الذي تضمن مجموعة من الموضوعات الهامة التي تهدف إلى تعزيز فعالية البرامج التعليمية وتوسيع نطاقها.
التعاون مع اليونسكو وتعزيز التعليم المتعدد اللغات
من بين النقاط البارزة التي تم تناولها في الاجتماع كان طلب اليونسكو بتقديم ترشيحات لمسابقة دولية حول موضوع "تعزيز التعليم المتعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام". هذه المسابقة تمثل فرصة هامة للهيئة لعرض تجاربها ومبادراتها على الساحة الدولية، وتعكس التزام الهيئة بالمعايير العالمية في تحسين التعليم وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
رفع كفاءة المعلمين وتوسيع التدريب
أحد الموضوعات الرئيسية التي تم مناقشتها كان نتائج اللجنة الخاصة بتشغيل المعلمين وزيادة كفاءة العمل لديهم. تعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم من خلال تعزيز مهارات المعلمين وتقديم التدريب اللازم لهم. كما تم الموافقة على طلب تعاون من مركز أهرام مصر للتدريب والاستشارات بمحافظة المنيا، والذي يتضمن توفير ورش عمل مجانية في مختلف المجالات لدعم متطلبات الهيئة في تلك المنطقة. هذا التعاون يهدف إلى تعزيز المهارات المحلية ودعم التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي.
إطلاق البحوث الإجرائية وتطوير الأساليب التعليمية
تمت الموافقة أيضًا على بدء تنفيذ ثلاثة بحوث إجرائية في الهيئة، والتي ستساهم في تطوير الأساليب التعليمية وتحسين نتائج البرامج التعليمية. كما تم مناقشة عرض إدارة البحوث بخصوص هذه البحوث، مع توجيه جميع العاملين في ديوان عام الهيئة وفروعها بتنفيذ هذه الدراسات. تأتي هذه الخطوة في إطار حرص الهيئة على استخدام البحث العلمي لتحسين الأداء التعليمي وتقديم حلول مبتكرة لمشاكل الأمية.
إصلاح نظام الاستكتاب وتطوير أدوات التقييم
تطرق الاجتماع أيضًا إلى مناقشة مقترح تشكيل لجنة لإعداد تعليمات الاستكتاب الجديدة، مع تحديد مهام اللجنة لضمان توافقها مع الأهداف التعليمية الجديدة. كما تم تشكيل لجنة أخرى لتطوير الورقة الامتحانية، وهي خطوة تهدف إلى تحسين نظام التقييم وضمان جودة الامتحانات المستخدمة في قياس مستوى تقدم المتعلمين.
ضوابط توقيع البروتوكولات والرقابة المركزية
تضمن الاجتماع تعميمًا خاصًا بحظر مديري الأفرع من توقيع أي بروتوكولات دون مراجعتها مركزياً من الإدارات المعنية في الديوان العام. هذا الإجراء يأتي لضمان توافق البروتوكولات مع السياسات العامة وتعزيز الرقابة المركزية على كافة الاتفاقيات المبرمة.
تنفيذ الزيارات الميدانية وتفعيل المنصة الإلكترونية
تمت مناقشة آليات تنفيذ الزيارات الميدانية لإدارة التوجيه الفني للفروع، وهو جزء أساسي من استراتيجيات الهيئة لضمان جودة التنفيذ وتقديم الدعم المباشر للفروع. كما تم التطرق إلى تفعيل المنصة الإلكترونية الخاصة بالهيئة وفقاً لأحدث التصميمات المنشورة على شبكة المعلومات الدولية، بهدف تعزيز التواصل وتوفير المعلومات اللازمة للمعنيين بشكل فعال.
التعاون مع جامعة المنصورة والمبادرات الوطنية
وفي سياق آخر، تمت الموافقة على الخطة الاستراتيجية السنوية 2024-2025 لوحدة تعليم الكبار ومحو الأمية للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعكس التزام الهيئة بتلبية احتياجات كافة فئات المجتمع. كما تم التطرق إلى طلب جامعة المنصورة بالتعاون مع الهيئة لجائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2024، وهو ما يبرز الجهود المبذولة في تعزيز محو الأمية على المستوى الوطني والدولي.
ختام الاجتماع وتوجيهات مستقبلية
في ختام الاجتماع، أكد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد على أهمية متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها وتكثيف الجهود لتحقيق الأهداف المحددة. كما وجه بتشكيل لجان لمتابعة سير العمل وضمان تحقيق النتائج المرجوة. وأشاد بكافة العاملين على تفانيهم وحرصهم على تحقيق الأهداف الوطنية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار.
تؤكد هذه الخطوات الاستراتيجية على التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بدورها الحيوي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال تعزيز جهود محو الأمية وتطوير البرامج التعليمية. إن الرؤية الجديدة التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها تعكس التزامها بتقديم تعليم شامل وميسر لكافة الفئات، وتحسين جودة الحياة من خلال التعليم المستمر.
