قافلة إعلامية في عزبة أبو عايش بمنيا القمح لتعزيز التعليم ومحاربة الأمية بالشرقية
كتب - حسن سليم
في إطار السعي المستمر للهيئة العامة لتعليم الكبار لتحديث مفهوم محو الأمية وتعزيز التعليم في المجتمعات الريفية، نظمت الهيئة قافلة إعلامية غير ممولة بجمعية تنمية المجتمع في عزبة أبو عايش، مركز منيا القمح. جاء هذا النشاط بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، وبرعاية الأستاذ لؤي عبدالله سليم، مدير عام فرع الهيئة بالشرقية.
شهدت القافلة الإعلامية حضور عدد من الشخصيات البارزة في المنطقة، وكان في استقبالهم الأستاذ سعيد شكر، مدير إدارة منيا القمح، إلى جانب العاملين بالإدارة. الحضور ضم السيد المحاسب أشرف عامر، رئيس مركز ومدينة منيا القمح، والأستاذ أحمد خطاب، رئيس الوحدة المحلية بالسعديين، والأستاذة إيناس، سكرتيرة الوحدة المحلية بالسعديين. كما شارك في الفعالية الحاج جلال السيد عايش، عمدة عزبة أبو عايش، والحاج عبدربه محمد عبدربه، عمدة كفر عثمان عفت، والحاج رضا عبدربه، أحد كبار القرية. إلى جانبهم، كان الأستاذ سامح حافظ، رئيس مجلس إدارة الجمعية، والأستاذة جهاد السيد عايش، مسئولة التوعية بالجمعية.
استهل الاجتماع الذي عقد ضمن فعاليات القافلة بكلمة الأستاذ لؤي عبد الله سليم، مدير عام فرع تعيم الكبار بالشرقية، حيث نقل للحضور خالص شكر وتقدير الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، على الجهود المبذولة. وأكد على أهمية بذل مزيد من الجهد في خدمة مصر، مشدداً على أهمية القضاء على الأمية وتحسين الصورة الذهنية للهيئة في عقول المواطنين.
وعرض الأستاذ لؤي عبد الله سليم خلال الاجتماع الرؤية الجديدة التي تتبناها الهيئة، والتي تهدف إلى توسيع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الثقافية والفكرية والاجتماعية. وأوضح أن الهدف لم يعد مقتصراً على محو الأمية الأبجدية فقط، بل تطور ليشمل محو أمية التفكير والمعتقدات الخاطئة، مع التأكيد على أهمية التعايش مع البيئة الرقمية المحيطة، وتحقيق ريادة الأعمال في المجتمع.
وفي حديثه، شدد سليم على أهمية دور المدرسين في هذه المرحلة، مشيراً إلى أنهم ليسوا فقط معلمين بل مرشدين وداعمين لعملية التحول المجتمعي.
تناول الاجتماع أيضاً عددًا من القضايا المجتمعية الشائكة التي تؤثر على المجتمع المحلي، مثل خطورة الزيادة السكانية، ومفهوم المواطنة، وضرورة التصدي للشائعات الإلكترونية. تم التأكيد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بهذه القضايا والعمل على نشر ثقافة الحوار البناء والتفكير النقدي بين المواطنين.
في نهاية الاجتماع، فتح الأستاذ لؤي عبد الله سليم حواراً مفتوحاً مع المدرسين الحاضرين، حيث استمع إلى مشكلاتهم واحتياجاتهم. وبهذه المناسبة، تم تكريم بعض المدرسين تقديراً لجهودهم في نشر العلم والتوعية داخل المجتمع.
كما شهدت القافلة عقد امتحان فوري للدارسين الذين أتموا مراحل التعليم المختلفة، وتم تسليم الشهادات لهم، وهو ما أثار حماس الحضور وأضفى جواً من السعادة والفخر على الفعالية.
اختتم مدير عام تعليم الكبار بالشرقية الاجتماع بتوجيه الشكر للحاضرين على مشاركتهم الفعالة، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية والمجتمعية.
وفي تصريح خاص، أعرب الأستاذ أشرف عامر، رئيس مركز ومدينة منيا القمح، عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة لتعليم الكبار، مؤكداً على أهمية مثل هذه المبادرات التي تساهم في تنمية المجتمعات الريفية وتوفير فرص التعليم للجميع.
من جانبه، أشار الأستاذ أحمد خطاب، رئيس الوحدة المحلية بالسعديين، إلى أن دعم التعليم هو أحد ركائز التنمية المستدامة في مصر، وأن القافلة الإعلامية تعد نموذجاً يحتذى به في التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني.
بهذا الحدث المميز، تواصل الهيئة العامة لتعليم الكبار تحقيق أهدافها في نشر التعليم والتوعية بين مختلف فئات المجتمع المصري، مؤمنة بأن محو الأمية ليس فقط حقاً إنسانياً، بل هو أيضاً بوابة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.