مدير تعليم الكبار بسوهاج يشيد بجهود الجامعة في محو الأمية ويؤكد على تعزيز التعاون المستقبلي
كتب - حسن سليم
تقدم الأستاذ محمد الدالي، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بسوهاج، بالتهنئة للأستاذ الدكتور حسين طه عطا سالم، عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، والأستاذ الدكتور عماد صموئيل، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك تقديرًا للجهود المبذولة من قبل الكلية في إنجاح برامج محو الأمية، مما عزز من مكانة جامعة سوهاج كقوة مؤثرة في هذه المبادرة الوطنية.
وفي تصريحاته خلال اللقاء، الذي عقد بكلية التربية، أشار الأستاذ محمد الدالي، إلى أن التعاون مع جامعة سوهاج، وخاصة كلية التربية، يعد نموذجًا يحتذى به في تحقيق أهداف محو الأمية.
وأكد الدالي على أن الجهود المبذولة من قبل الكلية كانت السبب الرئيسي في تعزيز مكانة الجامعة كمؤسسة مؤثرة في هذا المجال.
كما شدد الدالي على أهمية توسيع هذا التعاون في العام الدراسي القادم، مشيراً إلى أن الهيئة ستستمر في تقديم الدعم الكامل للجامعة لتحقيق أهدافها.
وأوضح الدالي أن التصور الجديد للعمل يركز على معالجة التحديات التي واجهت البرامج في العام الماضي، مع تعزيز الأنشطة التوعوية والإعلامية لضمان مشاركة أوسع من قبل الطلاب والمجتمع في جهود محو الأمية.
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة للهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، من خلال تعاونها الوثيق مع مختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجامعات المصرية، وتأكيدًا على أهمية دور التعليم العالي في دعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى محو الأمية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التعليم للكبار. ومن بين الجامعات الرائدة في هذا المجال، تبرز جامعة سوهاج، التي حققت كلية التربية فيها المركز الأول بين كليات الجامعة في تنفيذ مخطط العام الدراسي السابق 2023/2024.
وخلال اللقاء الذي جمع بين ممثلي الهيئة والجامعة، تطرق الحديث إلى وضع تصور جديد لخطة العمل في العام الدراسي القادم. الهدف من هذه الخطة هو تعزيز مشاركة أوسع من طلاب الجامعة في البرنامج القومي لمحو الأمية، وذلك في إطار الدور الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقد تم التركيز على ضرورة معالجة بعض نقاط الضعف التي ظهرت خلال العام الدراسي المنصرم، والعمل على تلافيها من خلال إطار متكامل يتضمن تفعيل الأنشطة الإعلامية والتوعوية.
من بين القضايا التي نوقشت في اللقاء، كانت هناك حاجة ماسة لتأهيل الطلاب على آليات وطرق جديدة لإثارة دافعية الكبار للتعلم. فمن المعروف أن مواجهة تحديات الأمية تتطلب أكثر من مجرد توفير الفرص التعليمية؛ بل يجب العمل على تحفيز الأفراد للانخراط في هذه الفرص واستثمارها بشكل فعّال. وقد أشار الأستاذ الدكتور حسين طه عطا سالم إلى أن هذه المهمة تتطلب توجيهًا مستمرًا للطلاب المشاركين في برامج محو الأمية، مع التركيز على بناء قدراتهم في التواصل مع الفئات المستهدفة وتقديم التعليم بأساليب مبتكرة وجاذبة.
وأكد الأستاذ الدكتور عماد صموئيل، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، على أن الكلية ستواصل سعيها للحفاظ على مكانتها الريادية بين الجامعات المصرية في مجال محو الأمية. وأشار إلى أن هذا الإنجاز لا يقتصر على دورة امتحانية واحدة، بل يهدف إلى تحقيق استمرارية في التفوق على مدار العام الدراسي بأكمله.
وأضاف صموئيل أن الكلية تعمل على تطوير برامج تدريبية مخصصة للطلاب، تركز على كيفية التعامل مع الكبار وتعليمهم بأساليب تحترم احتياجاتهم وخصوصياتهم.
في إطار التصور الجديد للعمل، سيتم تفعيل الأنشطة الإعلامية والتوعوية بشكل أكبر خلال العام الدراسي القادم، ويهدف هذا التوجه إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التعليم للكبار وتوسيع دائرة المشاركة في برامج محو الأمية. ومن المتوقع أن تلعب وسائل الإعلام المحلية دورًا بارزًا في هذا المجال، من خلال تسليط الضوء على النجاحات التي تحققها الجامعة وتشجيع المزيد من الأفراد على الانضمام إلى هذه البرامج.
ورغم النجاحات التي حققتها جامعة سوهاج، إلا أن هناك تحديات لا تزال تواجهها في تنفيذ برامج محو الأمية، ومن بين هذه التحديات، تأتي مسألة التحفيز الذاتي للكبار على رأس القائمة، حيث يواجه العديد من المتعلمين البالغين صعوبات في الالتزام بالبرامج التعليمية بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية. لذلك، تركز الخطة الجديدة على إيجاد حلول مبتكرة لتجاوز هذه العقبات، مع الاعتماد على تجربة الجامعة في السنوات السابقة كنموذج للنجاح.
ويبدو أن العام الدراسي الجديد يحمل في طياته الكثير من الفرص والتحديات لكلية التربية بجامعة سوهاج. ومع التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بتقديم الدعم الكامل لهذه الجهود، يمكن التطلع إلى تحقيق مزيد من النجاحات في إطار البرنامج القومي لمحو الأمية.
إن الشراكة بين الجامعة والهيئة تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين مؤسسات التعليم العالي والدولة، وهي شراكة تستحق كل التقدير والدعم من كافة الجهات المعنية.
.jpg)
مدير تعليم الكبار بسوهاج يشيد بجهود جامعة سوهاج في محو الأمية ويؤكد على تعزيز التعاون المستقبلي