recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

الصفحة الرئيسية




اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر


كتب - حسن سليم

في إطار الجهود المتواصلة لتطوير قطاع التعليم في مصر، تبرز رؤية جديدة تسعى لتحويل المجتمع المصري من الأمية الأبجدية إلى مجتمع قادر على ريادة الأعمال والتعايش الرقمي. هذه الرؤية تأتي تحت قيادة السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار.


هذه الرؤية ليست مجرد شعار، بل هي خطة متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين الأميين، وتزويدهم بالمهارات اللازمة ليكونوا جزءًا فاعلًا من المجتمع الرقمي الحديث.. فاليوم، لم يعد مجرد محو الأمية كافيًا، بل أصبح من الضروري تمكين هؤلاء الأفراد اقتصاديًا واجتماعيًا ليتمكنوا من مواكبة التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا والابتكار.


في هذا السياق، عُقد اجتماع مهم اليوم الأربعاء 28 أغسطس 2024، برئاسة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، لمناقشة إعادة صياغة التعليمات المنظمة للعملية التعليمية. الاجتماع الذي انعقد في ديوان عام الهيئة، شهد مشاركة لجنة مكونة من نخبة من قيادات الهيئة، بقيادة الدكتور رضا داوود، مدير عام التعليم المستمر، وبحضور ممثلين عن خمس فروع للهيئة من محافظات سوهاج، دمياط، الإسماعيلية، المنيا، وبني سويف.


وأكد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد خلال الاجتماع على أهمية تفعيل الرؤية الجديدة للهيئة، والتي تسعى لتحقيق تحول نوعي في برامج محو الأمية. هذه الرؤية تستند إلى فلسفة شاملة تشمل تحويل الأميين من مجرد مستفيدين من التعليم الأساسي إلى أفراد قادرين على إنشاء مشاريع ريادية والاندماج في المجتمع الرقمي.


وقال عبد الواحد: علينا أن ننظر إلى الأمية بشكل مختلف، فهي ليست مجرد غياب القدرة على القراءة والكتابة، بل هي أيضًا غياب القدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في العالم. لهذا السبب، يجب أن نعمل على تمكين الأميين من المهارات التي تتيح لهم المشاركة الفاعلة في المجتمع الرقمي، وتزويدهم بالقدرات اللازمة لريادة الأعمال.


واستمرارًا لهذه الجهود، عملت اللجنة المشكلة من قبل الهيئة على مدار أكثر من 15 يومًا، حيث اجتمعت عبر مجموعة "واتساب" لمناقشة وتعديل وثيقة التعليمات المنظمة للعملية التعليمية. هذه الاجتماعات التي شهدت تفاعلاً مستمرًا بين الأعضاء، هدفت إلى وضع مسودة نهائية للتعليمات تضمن مواكبة هذه الوثيقة لأحدث التطورات في مجال التعليم والتكنولوجيا.


وقد أشار الدكتور رضا داوود إلى أن الهدف الأساسي من هذه الاجتماعات هو إعادة صياغة التعليمات بما يتماشى مع رؤية الهيئة الجديدة، والتي تركز على تحويل الأمية الأبجدية إلى ريادة الأعمال والابتكار. وأضاف: نحن نعمل على وضع آليات تضمن استمرار تعلم الأميين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة حياتهم بشكل مستقل، والمساهمة في تطوير المجتمع.


وتواجه الهيئة العديد من التحديات في تحقيق هذه الرؤية، من بينها التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها العديد من الأميين في مصر. ومع ذلك، ترى الهيئة في هذه التحديات فرصًا لإحداث تغيير حقيقي ومستدام. فتمكين الأميين اقتصاديًا لا يعني فقط تعليمهم كيفية القراءة والكتابة، بل يعني أيضًا تزويدهم بالمهارات اللازمة لإدارة مشاريعهم الخاصة، وتحقيق الاستقلال المالي.


وفي هذا السياق، تعمل الهيئة على تنظيم ندوات توعوية وتثقيفية للأميين، تهدف إلى رفع مستوى الوعي لديهم حول قضايا الوطن، وأهمية التعايش مع البيئة الرقمية الحديثة. وتعتبر هذه الندوات جزءًا من جهود الهيئة لتعزيز الوعي العام بأهمية التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة.


ومع انتهاء اللجنة من إعداد المسودة النهائية للتعليمات، تكون الهيئة قد وضعت أساسًا قويًا لانطلاق برامج تعليم الكبار في مصر نحو آفاق جديدة. هذه البرامج التي كانت تهدف في الماضي إلى محو الأمية الأبجدية فقط، أصبحت الآن تسعى لتحقيق تحول نوعي يمكن من خلاله للأميين أن يصبحوا روادًا في مجتمعهم، وقادرين على الاستفادة من التطورات التكنولوجية المتلاحقة.


وفي هذا السياق، أكد الدكتور عيد عبد الواحد على أن الهيئة ستواصل جهودها لتقديم برامج تعليمية متميزة تواكب التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا. نحن نسعى لأن يكون التعليم المستمر جزءًا أساسيًا من حياة كل مواطن، بحيث يتمكن من تطوير مهاراته باستمرار، والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومستدام.


إن الرؤية الجديدة التي تتبناها الهيئة العامة لتعليم الكبار تحت قيادة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التحول النوعي في المجتمع المصري. من خلال تحويل الأميين إلى رواد أعمال وقادة في مجتمعاتهم، تسعى الهيئة إلى بناء مستقبل أفضل للجميع، حيث يكون لكل فرد فرصة لتحقيق إمكانياته الكاملة.


ومع استمرار هذه الجهود، يتطلع الجميع إلى رؤية نتائج ملموسة على أرض الواقع، حيث يصبح التعليم المستمر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لكل مواطن مصري. هذا التحول لن يكون سهلاً، ولكنه سيكون خطوة مهمة نحو بناء مجتمع مستدام وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإبداع.


اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

اجتماع حاسم لتفعيل التحول الرقمي في تعليم الكبار بمصر

google-playkhamsatmostaqltradent