تعليم الكبار بالشرقية يعزز الشراكة مع جامعة الزقازيق للقضاء على الأمية في العام الدراسي الجديد
كتب - حسن سليم
في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وجامعة الزقازيق، قام الأستاذ لؤي عبد الله سليم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، بزيارة مهمة إلى جامعة الزقازيق، حيث حضر اجتماع مجلس كلية التربية، وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار التعاون الوثيق بين الهيئة والجامعة، والتي تعد شريكًا أساسيًا في تحقيق أهداف القضاء على الأمية في محافظة الشرقية.
خلال الاجتماع، أجرى الأستاذ لؤي عبدالله سليم لقاءً مع الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الفقي، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع ومدير وحدة تعليم الكبار بالجامعة، حيث تم استعراض أهم النتائج التي تم تحقيقها خلال الفترة السابقة. وناقش الطرفان أبرز الإنجازات التي تحققت في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، والتي كانت ثمرة للتعاون الوثيق بين الهيئة والجامعة.
وأكد الأستاذ لؤي عبد الله سليم في تصريحاته على أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الزقازيق في دعم جهود الهيئة، مشيرًا إلى أن الجامعة ليست مجرد شريك في هذه الجهود، بل هي ركيزة أساسية في استراتيجية الهيئة للقضاء على الأمية.
وأضاف "سليم": إن النجاحات التي تحققت حتى الآن تؤكد أننا على الطريق الصحيح، ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل لتحقيق أهدافنا.
لم يكن اللقاء مقتصرًا على مراجعة ما تم تحقيقه، بل تطرق أيضًا إلى بحث وتنسيق خطة العمل للعام الدراسي الجديد 2024/2025. وأوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الفقي أن الجامعة تسعى إلى تعزيز دورها في دعم برامج محو الأمية من خلال توسيع نطاق المشاركة الطلابية في هذه البرامج.
وقال الفقي: نحن ملتزمون بتقديم كل ما لدينا من إمكانيات لدعم الهيئة في تحقيق أهدافها. العام الدراسي الجديد سيشهد توسعًا في البرامج التدريبية للطلاب المشاركين، بهدف تمكينهم من تقديم تعليم متميز للكبار.
كما أشار "الفقي" إلى أن جامعة الزقازيق ستعمل على تفعيل دور وحدة تعليم الكبار بشكل أكبر في العام الدراسي القادم، من خلال تنظيم حملات توعوية داخل الجامعة وفي محيطها، تستهدف جذب المزيد من الأفراد للالتحاق ببرامج محو الأمية.
وأضاف: إن مسؤوليتنا تجاه المجتمع تحتم علينا أن نكون في مقدمة الصفوف في معركة القضاء على الأمية.
تأتي هذه الجهود المتواصلة بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، الذي أكد مرارًا وتكرارًا على أهمية التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والهيئة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجال محو الأمية. وقال الدكتور عيد عبد الواحد في تصريح سابق: القيادة السياسية تولي قضية محو الأمية اهتمامًا بالغًا، ونحن ملتزمون بتوجيهات الدولة لتحقيق هذا الهدف النبيل. إن التعاون مع الجامعات هو حجر الزاوية في استراتيجيتنا.
وأكد الأستاذ لؤي عبد الله سليم على أن هذه الزيارة تأتي في إطار الحرص الدائم للهيئة على متابعة تنفيذ الخطط الموضوعة والتأكد من تحقيقها على أرض الواقع.
وأضاف: إن التنسيق المستمر مع جامعة الزقازيق يضمن لنا تحقيق نتائج ملموسة في مجال محو الأمية، ونحن على ثقة بأن العام الدراسي الجديد سيشهد المزيد من النجاحات بفضل هذا التعاون المثمر.
ورغم الإنجازات التي تحققت، إلا أن سليم والفقي أكدا على وجود تحديات لا تزال تواجه عملية محو الأمية في محافظة الشرقية.
وأشار سليم إلى أن الهيئة تعمل على تطوير خطط جديدة للتغلب على هذه التحديات، من خلال زيادة فعالية البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة للطلاب، وتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في هذه الجهود.
وأضاف سليم: نحن ندرك حجم التحديات، ولكننا نؤمن بأن العمل الجماعي والتعاون مع شركائنا في جامعة الزقازيق وبقية المؤسسات التعليمية والمجتمعية سيقودنا إلى تحقيق أهدافنا. الأمل كبير، والطريق طويل، ولكننا مصممون على الوصول إلى هدفنا بالقضاء على الأمية في محافظتنا.