recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

تعليم الكبار بأسيوط يدمج ذوي الهمم في سوق العمل

الصفحة الرئيسية

 


تعليم الكبار بأسيوط يدمج ذوي الهمم في سوق العمل

كتب - حسن سليم

في خطوة تعكس رؤية جديدة ومبتكرة لتعليم الكبار في مصر، قامت الهيئة العامة لتعليم الكبار بمحافظة أسيوط بتنفيذ استكتاب وظيفي للدارس رمضان علي محمد، وهو من ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024. 


تأتي هذه المبادرة ضمن توجه الهيئة لدمج ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، وتزويدهم بالمهارات الوظيفية التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل تناسب إمكانياتهم. 


وتعمل الهيئة العامة لتعليم الكبار تحت قيادة الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد على تبني استراتيجية حديثة تهدف إلى تحويل مفهوم تعليم الكبار من مجرد محو الأمية إلى تزويد الأفراد بمهارات وظيفية تفتح لهم آفاقًا جديدة في سوق العمل. ويعد هذا الاستكتاب الذي أجري للدارس رمضان علي محمد تجسيدًا حيًا لهذه الرؤية.


وفي تصريح خاص، أكد الأستاذ خالد عبد المنعم أبو الوفا، مدير عام شؤون الدارسين ونائب مدير عام فرع أسيوط، مسؤول ملف ذوي الهمم، على أهمية هذا التحول قائلاً: نحن نؤمن بأن التعليم يجب أن يكون أداة لتمكين الأفراد، وخاصة ذوي الهمم، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.. الاستكتاب الوظيفي اليوم هو خطوة نحو تحقيق هذا الهدف، حيث نسعى لتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من الإسهام في الاقتصاد وتحقيق الاستقلالية المالية.


وقد أشاد الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع تعليم الكبار بأسيوط، الذي رعى هذا الحدث، بجهود الهيئة قائلاً: إن تمكين ذوي الهمم هو من أولوياتنا، ونسعى دائمًا لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لهم تتيح لهم التفوق والإبداع. استكتاب اليوم هو بداية طريق جديد نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.


يشير هذا الاستكتاب إلى تغيير جذري في فلسفة تعليم الكبار، حيث يتم الآن التركيز على ربط التعليم بسوق العمل، وتعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال بين المتعلمين. 


وقد أوضح الأستاذ خالد عبد المنعم أن التحول نحو الأمية الوظيفية ليس مجرد شعار، بل هو التزام حقيقي نعمل على تحقيقه من خلال برامج تعليمية مبتكرة تستجيب لاحتياجات السوق، وتوفر للدارسين فرصًا حقيقية لبناء مستقبل مهني ناجح.


تسعى الهيئة العامة لتعليم الكبار أيضًا إلى دمج ذوي الإعاقة في رؤيتها المستقبلية بشكل أكثر فاعلية.. فمع تزايد الاهتمام بتوفير تعليم يتماشى مع احتياجات كافة الفئات، بدأت الهيئة في تنفيذ برامج تستهدف تزويد ذوي الإعاقة بالمهارات اللازمة لتمكينهم من تحقيق النجاح في حياتهم العملية. 


وقد أشار الأستاذ خالد عبد المنعم إلى أن الاهتمام بذوي الهمم هو جزء لا يتجزأ من رؤية الهيئة لتحويل التعليم إلى أداة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، ونحن نعمل على توفير كافة الموارد والدعم اللازم لتحقيق ذلك.


تحقيق رؤية الهيئة الجديدة يتطلب خطوات عملية ومبادرات ملموسة، ومنها استكتاب الدارس رمضان علي محمد.. هذا الاستكتاب ليس مجرد حدث عابر، بل هو بداية لمشروع أكبر يهدف إلى تعزيز دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة.. وفي هذا السياق، أكد الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال على أهمية الشراكات المجتمعية في دعم هذه الجهود، قائلاً: نجاحنا يعتمد على التعاون بين مختلف الجهات، ونسعى دائمًا لبناء شراكات قوية مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص لتوفير فرص حقيقية للدارسين.


يظل التعليم هو المفتاح الأساسي لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.. ومع هذه الرؤية الجديدة التي تتبناها الهيئة العامة لتعليم الكبار، يصبح التعليم أداة فعالة ليس فقط في محو الأمية، بل في تمكين الأفراد وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من بناء مستقبل أفضل. الاستكتاب الوظيفي للدارس رمضان علي محمد يمثل خطوة في هذا الاتجاه، ويعكس التزام الهيئة بتحقيق رؤيتها في تحويل التعليم إلى قوة محركة للتغيير والابتكار في المجتمع.



google-playkhamsatmostaqltradent