تعليم الكبار في الميدان.. مجندو أسيوط يثبتون أن لا حدود للمعرفة
كتب - حسن سليم
نظمت الهيئة العامة لتعليم الكبار امتحانات لمجندي القوات المسلحة بمحافظة أسيوط، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس 2024، وذلك في إطار جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار نحو تمكين كافة فئات المجتمع من حقهم في التعليم، وضمن توجهات الدولة لتعزيز التعليم كأداة رئيسية للتنمية، وبناء على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وبرعاية الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال، مدير عام فرع أسيوط، وبإشراف الأستاذ خالد عبدالمنعم أبوالوفا، مدير عام شؤون الدارسين ونائب مدير عام فرع أسيوط.
تجسدت رؤية الهيئة في دعم التعليم للجميع من خلال هذه المبادرة التي تستهدف مجندي القوات المسلحة، فهى خطوة ليست فقط نحو تعزيز التعليم، بل تمثل رسالة قوية حول أهمية التعليم في بناء المستقبل، حتى في صفوف أولئك الذين يحملون السلاح دفاعًا عن الوطن.
وأشادت الهيئة بالتعاون المثمر بين مختلف الإدارات لتحقيق هذا الهدف النبيل، حيث أكد الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الهيئة على تلبية احتياجات المجتمع، والتأكيد على أن التعليم هو حق للجميع، حتى لأولئك الذين يخدمون في القوات المسلحة.
وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ خالد عبدالمنعم أبوالوفا أن التحدي الأكبر كان في تنظيم هذه الامتحانات في ظل الظروف الخاصة للمجندين، لكن بفضل التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف، تمكنا من تجاوز كل العقبات.
من جانبه، أكد الأستاذ عبداللطيف محمد عبداللطيف، من إدارة العلاقات العامة والإعلام وعضو لجنة الامتحانات بفرع الهيئة في أسيوط، أن هذه الامتحانات تمثل جزءًا من رؤية أوسع للهيئة تستهدف تمكين كافة أفراد المجتمع من الحصول على التعليم اللازم لتحسين حياتهم اليومية والمهنية.
وأضاف "عبد اللطيف": لقد حرصنا على توفير كل الدعم اللازم للمجندين خلال هذه الامتحانات، سواء من خلال تجهيزات اللجان أو تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.
في ظل التحديات التي واجهتها الهيئة في تنظيم هذه الامتحانات، من بينها التنسيق مع القوات المسلحة وتوفير الوقت المناسب للمجندين لأداء امتحاناتهم، يؤكد المسئولون أن هذه الخطوة ليست إلا بداية لمزيد من التعاون المستقبلي.
واختتم الأستاذ نادى إبراهيم عبدالعال بقوله: نحن فخورون بهذا الإنجاز ونسعى لتكراره وتوسيعه ليشمل المزيد من الفئات التي تحتاج إلى التعليم، لأننا نؤمن بأن التعليم هو السلاح الأقوى لتحقيق التنمية الحقيقية.
مع اختتام الامتحانات، تبقى الهيئة ملتزمة بتوسيع نطاق خدماتها التعليمية لتشمل كافة الفئات، بما في ذلك أفراد القوات المسلحة، وتؤكد أنها ستواصل العمل على تحسين وتطوير برامجها التعليمية لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة.
هذه الخطوة تعكس التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار برسالتها الأساسية في تمكين الجميع من الحصول على التعليم، بغض النظر عن مواقعهم أو وظائفهم، مما يجعل من التعليم جسرًا للتنمية والتمكين على كافة الأصعدة.