برعاية تعليم الكبار.. امتحانات لمجندي الصاعقة في الشرقية لتحقيق فرص تعليمية متساوية
كتب - حسن سليم
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة لتعليم الكبار لدعم التعليم ومحو الأمية في مصر، وتنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، وبرعاية الأستاذ لؤي عبد الله سليم، مدير عام فرع الهيئة بمحافظة الشرقية، شهدت المحافظة مؤخرًا حدثًا مميزًا تمثل في إجراء امتحانات لمجندي قوات الصاعقة. يأتي هذا ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها لجنة الاستكتاب والشهادات التابعة للفرع، والتي تهدف إلى تمكين الأفراد في مختلف القطاعات من الحصول على فرص تعليمية متساوية.
في هذا السياق، أوضح الأستاذ لؤي عبد الله سليم أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تسعى دائمًا إلى توفير فرص تعليمية متكافئة للجميع، بما في ذلك أفراد القوات المسلحة. وأضاف: إننا نؤمن بأن التعليم هو الأساس لتطوير الأفراد والمجتمعات، ولذلك نعمل على تقديم كافة الدعم الممكن لمجندي الصاعقة لضمان حصولهم على فرص تعليمية تساعدهم في بناء مستقبلهم بعد الخدمة العسكرية.
تم تنظيم الامتحانات بحضور الأستاذ نشأت سعدون، مدير إدارة بلبيس والعاشر من رمضان وعضو تقييم الأداء، الذي أكد على أهمية هذه الخطوة في تطوير مهارات المجندين. وقال سعدون: هذه الامتحانات هي جزء من رؤية أوسع تهدف إلى دمج التعليم في كافة جوانب حياة الأفراد، بما في ذلك أولئك الذين يخدمون في القوات المسلحة.
وأضاف سعدون: إن تزويد المجندين بالمعرفة والمهارات اللازمة سيساعدهم على الانتقال بسهولة إلى الحياة المدنية بعد انتهاء فترة خدمتهم.
شهدت الامتحانات أيضًا مشاركة فعالة من الأستاذ محمد جمعة، عضو لجنة الشهادات بالفرع، الذي أشار إلى أن العمل المستمر بين مختلف الجهات المعنية يضمن تقديم أفضل الخدمات التعليمية للمجندين. نحن نحرص على أن تكون الامتحانات عادلة وشاملة، تعكس القدرات الحقيقية للمجندين وتتيح لهم فرصة الحصول على شهادات تعليمية معترف بها.
من جهته، أضاف الأستاذ عبد الكريم عبد الغفار، من إدارة شؤون العاملين بالفرع، أن التعاون بين الإدارات المختلفة في الهيئة هو ما يجعل مثل هذه المبادرات ممكنة. وتابع: نحن نعمل جميعًا كفريق واحد لتحقيق الهدف النهائي وهو القضاء على الأمية وتوفير التعليم للجميع، بما في ذلك أولئك الذين يخدمون في قوات الصاعقة.
تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية شاملة تتبناها الهيئة العامة لتعليم الكبار، والتي تسعى من خلالها إلى الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة.
وأكد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، أن هذه المبادرة تأتي تأكيدًا على التزام الهيئة بدورها الوطني في دعم التعليم والتعلم في مصر. نحن نسعى إلى تحقيق رؤية الدولة في القضاء على الأمية، وتوفير فرص تعليمية متكافئة للجميع.
رغم التحديات التي قد تواجهها مثل هذه المبادرات، إلا أن التعاون المستمر بين الجهات المعنية والتزام الهيئة بتحقيق أهدافها يجعل من الممكن تجاوز هذه العقبات. وبهذا الخصوص، قال الأستاذ لؤي عبد الله سليم: نحن ندرك أن الطريق طويل ومليء بالتحديات، ولكننا نؤمن بأن العمل الجماعي والتعاون بين جميع الأطراف سيؤدي في النهاية إلى تحقيق أهدافنا. نحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل لمجندي الصاعقة وجميع الأفراد الذين يسعون للحصول على التعليم.
في الختام، تظل الهيئة العامة لتعليم الكبار ملتزمة بتعزيز فرص التعليم في كافة القطاعات، بما في ذلك القوات المسلحة. هذه المبادرة، التي تشمل إجراء الامتحانات لمجندي قوات الصاعقة، ليست سوى خطوة في رحلة طويلة تهدف إلى بناء مجتمع متعلم ومثقف، قادر على مواجهة تحديات المستقبل. ومع استمرار هذه الجهود، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل خالٍ من الأمية، حيث يحصل كل فرد على فرصة للتعلم والتطوير.
برعاية تعليم الكبار: امتحانات لمجندي الصاعقة في الشرقية لتحقيق فرص تعليمية متساوية