recent
عاجـــــــــــــــــــــــل

إعلان

عميد إعلام الأزهر يشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

الصفحة الرئيسية
عميد إعلام الأزهر يشارك في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
 
 
كتبت - فتحية حماد
 
 
شارك الأستاذ الدكتور رضا عبدالواجد أمين، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، في فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الخامس والثلاثين، برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئاسة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الذي انعقد يومي الأحد والاثنين ٢٥ - ٢٦ أغسطس ٢٠٢٤.
 
 
جاء المؤتمر بعنوان: "دور المرأة في بناء الوعي"، وقدَّم عميد إعلام الأزهر ورقة بحثية عن "المرأة والعمل الإعلامي الديني، بين الواقع والتحديات"، وأكد "أمين" خلال كلمته أن المرأة تؤدي دورًا مهمًا في معركة الوعي، وكذلك في توعية الجمهور بالشؤون الدينية، وعلى المرأة أن تطرق باب وسائل الإعلام، وأن توصل الرسالة الدعوية عبر الآليات والمنافذ المختلفة، ومنها القنوات التلفزيونية والصحف، وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تحظى بانتشار كبير بين الشباب.
 
 
وحدَّد عميد إعلام الأزهر شروطًا لممارسة المرأة الدعوة في وسائل الإعلام، أهمها: الظهور بمظهر لائق، خاصة في البرامج التليفزيونية وقنوات يوتيوب وتيك توك، وغيرها من التطبيقات التي تعتمد على الصوت والصورة والفيديو، سواء كان مسجلًا أو مباشرًا، من حيث الاحتشام في الملابس، وألا تكون حاسرة الرأس أو كاشفة عن جزء من جسدها، لأن السمت الشكلي عنصر مهم لإيصال الرسالة الدعوية، والاتساق بين القول والفعل أحد أهم مقومات نجاح العمل الدعوي عمومًا، والنسائي على وجه الخصوص. 
 
 
كذلك أن تقوم الداعيات بالاستعداد الجيد والتأهيل المعرفي والعلمي المتناسب مع ظهورها على شاشات القنوات التلفزيونية، وأن تحرص الداعية على التركيز فيما تتقنه من فروع المعرفة الدينية، فلا تتحدث في أمر لم تتعمق فيه، ولا تفتي على الهواء إلا إذا كان لديها ما يؤهلها لذلك من العلم والخبرة حتى لا تزل قدمها وتفتي بما لا يتوافق مع صحيح الدين.
 
 
ومن الشروط أيضًا أن تحرص الداعية على تجنب الأمور التي تُفرِّق ولا تُجمِّع، فلا يكون خطابها فئويًا أو متحيزًا أو منحازًا لتيار بعينه، أو مؤدلجًا يخدم مصالح فئة دون أخرى؛ بل يكون الهدف نشر المعرفة المستنيرة بين الجماهير وفق منهج الله القويم الوارد في القرآن الكريم والسنة.
 
 
وأضاف "أمين" أن الداعية إذا كانت تمارس عملها الدعوي عبر شبكات التواصل الاجتماعي فليس من اللائق أن تنزلق إلى هوة جمع التفاعلات الكثيرة من الجماهير، وليس لها أن تحرص على جني الأموال باستجداء التفاعل من المتابعين بطريقة لا تليق بجلال مهنة الداعية، وكذلك عدم الخضوع بالقول، والتحدث بنغمة صوتية أقرب إلى الحشمة والوقار، وهذا أمر إلهي لأمهات المؤمنين ولكل النساء، قال تعالى: [فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا].
 
 
وتطرق عميد إعلام الأزهر إلى أن المؤسسات الدينية المصرية لها تجربة مهمة في العمل النسائي الدعوي، فالأزهر الشريف مثلًا اهتم بتأهيل الوعاظ والواعظات، الذين ينتشرون في محافظات الجمهورية لنشر المعرفة الدينية المستنيرة وفق منهج الأزهر الشريف القائم على الوسطية والسماحة والاعتدال، وكذلك لوزارة الأوقاف تجربة؛ إذ إن لديها عددًا من الواعظات المتطوعات تعمل على تأهيلهن من خلال دورات، مثل التميز الدعوي، ودورة رائدات فكر، وغيرها من الدورات، وتؤهل عددًا منهن للتعامل مع وسائل الإعلام ليعملن على نشر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
google-playkhamsatmostaqltradent