قوافل الأمل تجوب قرى الدقهلية.. انطلاقة جديدة لتعليم الكبار وتعزيز الصحة في سلامون القماش
كتب - حسن سليم
في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة العامة لتعليم الكبار لنشر المعرفة والوعي الصحي في مختلف أنحاء مصر، انطلقت صباح اليوم الأحد، 18 أغسطس 2024، فعاليات اليوم الأول للقافلة الإعلامية غير الممولة في قرية سلامون القماش بمحافظة الدقهلية. تأتي هذه الفعالية كجزء من خطة القوافل الإعلامية الشهرية التي وضعتها الهيئة، تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، وتحت رعاية الأستاذ محمد سالم، مدير عام فرع الدقهلية، وبإشراف الأستاذ محمد عبد الله، مدير إدارة تعليم الكبار بشرق المنصورة.
تعد قرية سلامون القماش المحطة الأولى لهذه القافلة التي تستمر من 18 إلى 20 أغسطس، حيث تم تنظيم عدة فعاليات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في القرية من خلال محاربة الأمية وتعزيز الوعي الصحي بين سكانها. تضمنت الفعاليات تنظيم قافلة طبية شاملة لتقديم الخدمات الصحية المجانية لأهالي القرية، بالإضافة إلى حصر وتصنيف الأميين بواسطة المعينين الجدد من فريق تعليم الكبار.
وفي تصريح خاص للأستاذ محمد سالم، مدير عام فرع الهيئة بالدقهلية، أكد على أهمية هذه القوافل الإعلامية ودورها الفعال في الوصول إلى المواطنين في مختلف القرى، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى دائمًا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في محو الأمية وتقديم خدمات تعليمية وصحية متكاملة.
وقال سالم: إن استمرار هذه القوافل هو تأكيد على التزام الهيئة بتقديم الدعم اللازم للمجتمعات الريفية، ونحن فخورون بما تحقق من نجاحات في هذا المجال حتى الآن.
من جانبه، أشار الأستاذ محمد عبد الله، مدير إدارة تعليم الكبار بشرق المنصورة، إلى أن هذه القوافل تعكس التعاون المثمر بين مختلف إدارات الهيئة، والذي يهدف إلى توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة لأهالي القرى.
وأضاف عبد الله: نعمل بجد لضمان أن تصل خدمات الهيئة لكل مواطن يحتاجها، والقافلة الحالية في سلامون القماش هي خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف.
ولم تقتصر فعاليات القافلة على التعليم فقط، بل تضمنت أيضًا قافلة طبية شاملة تم تجهيزها لتقديم الرعاية الصحية المجانية لأهالي القرية. وقد تم توفير فريق طبي متخصص لفحص المرضى وتقديم الاستشارات الطبية والعلاجات اللازمة.
وأعرب أهالي القرية عن شكرهم وامتنانهم لهذه الجهود التي ساهمت في تحسين مستوى الخدمات الصحية في قريتهم.
أحد سكان القرية قال: لم نكن نتوقع أن تصل إلينا هذه القافلة التي تقدم خدمات طبية وتعليمية بهذه الجودة، ونشعر بالامتنان للهيئة وكل من شارك في تنظيم هذه الفعالية.
وفي خطوة نحو محو الأمية في قرية سلامون القماش، قامت القافلة الإعلامية بتنظيم حملة لحصر وتصنيف الأميين بالقرية، وذلك بمشاركة المعينين الجدد في الهيئة. هذا الجهد يهدف إلى تحديد الاحتياجات التعليمية لسكان القرية، وتوفير البرامج التعليمية التي تتناسب مع متطلبات كل فئة. وتعكس هذه الحملة التزام الهيئة بالعمل على تحسين مستوى التعليم في المناطق الريفية، وضمان حصول الجميع على فرص متكافئة للتعلم.
ومن المقرر أن تستمر القافلة الإعلامية في قرية سلامون القماش حتى 20 أغسطس، حيث ستواصل تقديم خدماتها التعليمية والصحية للمزيد من سكان القرية. وتعتزم الهيئة توسيع نطاق هذه القوافل لتشمل المزيد من القرى في مختلف محافظات الجمهورية، في إطار خطة طموحة تهدف إلى القضاء على الأمية وتحسين مستوى الخدمات الصحية في المجتمعات الريفية.
في ختام اليوم الأول، أعرب الأستاذ محمد سالم عن تفاؤله بما تحققه القوافل من نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن الهيئة ستستمر في تنفيذ هذه المبادرات الرامية إلى تحسين جودة الحياة في القرى. كما أكد على أهمية دور المجتمع المحلي في دعم هذه الجهود، ودعا المواطنين إلى المشاركة الفعالة في البرامج التعليمية والصحية التي تقدمها الهيئة.
وتستمر قوافل الهيئة العامة لتعليم الكبار في تحقيق أهدافها بنجاح، حيث تنطلق اليوم من قرية سلامون القماش لتقديم خدمات تعليمية وصحية شاملة لأهالي القرية. ومع استمرار هذه الجهود، تظل الهيئة عازمة على توسيع نطاق عملها لتشمل المزيد من القرى، تحقيقًا لرؤيتها في محو الأمية وتعزيز التنمية المستدامة في مصر.
قوافل الأمل تجوب قرى الدقهلية.. انطلاقة جديدة لتعليم الكبار وتعزيز الصحة في سلامون القماش