محمد سالم يقود جهود تعليم الكبار بالدقهلية في دعم العمل الأهلي والتنمية المستدامة
كتب - حسن سليم
شهدت قاعة المؤتمرات بنادي الحوار في المنصورة، الثلاثاء 13 أغسطس 2024، حدثًا مهمًا يعكس التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بدعم كل ما يخدم المجتمع ويحقق التنمية الشاملة.
تحت عنوان "العمل الأهلي: الضلع الثالث للتنمية الشاملة"، نظم مركز إعلام المنصورة هذه الندوة بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، وبمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء الذين يمثلون مختلف القطاعات الوطنية.
من بين الحضور كان الأستاذ محمد سالم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالدقهلية، والذي حرص على المشاركة الفاعلة في هذا الحدث بجانب الأستاذ عادل بكر، مدير مكتب مدير عام الفرع، وذلك في إطار توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، بضرورة تعزيز المشاركة في الفعاليات التي تسهم في خدمة الوطن وتحقيق رؤية الهيئة في التنمية المستدامة.
في بداية الندوة، تم التأكيد على أهمية تضافر جهود القطاعات الثلاثة - الحكومة، المجتمع المدني، والقطاع الخاص - لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري.
وقد ألقى الأستاذ محمد سالم كلمة مؤثرة أشار فيها إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في التعليم والتنوير، مؤكدًا على ضرورة توسيع دائرة المشاركة في مشروع تعليم الكبار الذي يُعد أحد أهم المبادرات الوطنية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي والتعليم بين أفراد المجتمع.
وفي كلمته، شدد سالم على أن الهيئة العامة لتعليم الكبار لا تكتفي بدورها التقليدي في التعليم فحسب، بل تسعى لبناء شراكات حقيقية مع مختلف المؤسسات الوطنية، سواء كانت سياسية أو مجتمعية.
وأكد «سالم» على أهمية دور الشباب في هذه المرحلة الحاسمة، حيث يمثلون الأمل في بناء مستقبل أفضل لمصر.
ومن بين المشاركين في الندوة كان الدكتور علي يحيى ناصف، أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية، الذي أشار في حديثه إلى أهمية الدور الذي يلعبه العمل الأهلي في تحقيق التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية.
وأوضح ناصف أن المجتمع المدني يجب أن يكون شريكًا أساسيًا في التنمية، من خلال تقديم الدعم والمساندة لمختلف المشروعات التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين.
وفي نفس السياق، تحدث فضيلة الشيخ عبد الخالق عطيني، مدير مديرية الأوقاف بالدقهلية، عن الدور الديني والأخلاقي في دعم العمل الأهلي. وأكد أن الإسلام يحث على التعاون والتكافل الاجتماعي، وأن مؤسسات العمل الأهلي يجب أن تكون رائدة في نشر قيم التضامن بين أفراد المجتمع.
ودعا الشيخ عطيني الجميع إلى المشاركة بفعالية في الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
كما شارك المستشار زاهر مصطفى، رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية وعضو التحالف الوطني بالدقهلية، الذي أكد في كلمته على ضرورة توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في مختلف الأنشطة التنموية. وأوضح أن العمل الأهلي لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات للمواطنين، بل يمتد ليشمل تعزيز الوعي بأهمية المشاركة في صنع القرار والمساهمة في بناء مجتمع قوي ومتقدم.
من جهة أخرى، ألقى المهندس أحمد إبراهيم، مدير الخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات، كلمة تحدث فيها عن الدور المهم الذي تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن جهاز تنمية المشروعات يسعى دائمًا لتقديم الدعم المالي والفني لأصحاب المشروعات، لكن النجاح الحقيقي يكمن في تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات، بحيث تعمل الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص معًا لتحقيق التنمية الشاملة.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش للحضور، حيث تفاعل المشاركون بشكل كبير مع الموضوعات المطروحة، وأكد الجميع على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة. وتم التأكيد على أن العمل الأهلي يمثل ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، وأن مشاركة المواطنين من مختلف الفئات العمرية هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي تصريح خاص له بعد انتهاء الندوة، أشار الأستاذ محمد سالم إلى أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل دائمًا على توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في مشروعاتها. وأكد أن الهيئة ستواصل جهودها لتعزيز الشراكات مع مختلف المؤسسات الوطنية، مشيرًا إلى أن النجاح في تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تعاون الجميع. وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الفعاليات التي تسهم في تحقيق رؤية الهيئة ورؤية مصر 2030.
بهذه الروح من التعاون والتكافل، ومع الالتزام بتوجيهات القيادة السياسية، تظل الهيئة العامة لتعليم الكبار في مقدمة الجهات الوطنية الساعية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم والتنوير وتعزيز قيم العمل الأهلي.
محمد سالم يقود جهود تعليم الكبار بالدقهلية في دعم العمل الأهلي والتنمية المستدامة