رسالة لكل أم وأب لابنهم اللي خلاص بقى راجل
كتب - هاني الزنط
الرجولة يابني مش بصوتك اللي بدأ يخشنّ و لا بعضلاتك و لا بالكام شعراية اللي بدأوا يطلعوا لك في وشك دول!، الرجولة يعني أخلاق و أخلاقك و تربيتك بيظهروا من خلال أفعالك، فخلي بالك!، عايز الناس تدعي لي؟!، خلّيهم يدعوا لي لما يتعاملوا معاك و يلمسوا فيك الدين و حسن الخُلق، و هي دي أعظم و أغلى هدية ممكن في يوم تقدمها لي، احترم المسنّ، احترم الصغير، احترم عامل النظافة، احترم الضعيف، احترامك لغيرك مش تقليل منك، احترامك لغيرك من احترامك لنفسك.
صحتك هترافقك طول حياتك، اهتم بها و إديها حقها، و على أد ما هتهتم بها دلوقتي؛ على أد ما هتشيلك قدام، اهتم بها سواء بأكل صحي أو رياضة، و امنع عنها أي حاجة ممكن تؤذيك و قوّي إرادتك بنفسك، إوعى بقى بعد ما اهتميت بصحتك تتعافى بها على حد دي نعمة، استغلها في الخير و اشكر ربنا عليها و ادعي له بدوام نعمته دي عليك، مش هقول لك اتعب دلوقتي عشان ترتاح بعدين لأن الدنيا دار ابتلاء و مشقة، الإنسان مخلوق عشان يسعى و يجتهد و يتعب، و لكن هقول لك إن على أد سعيك و تعبك على أد ما هيكون توفيقك و أجرك عند ربنا، أتقن في عملك و في اللي تملكه و اللي في إيدك دلوقتي و طلّع أحسن ما عندك و سيب النتايج على ربنا.
لما تيجي تختار مسارك المهني your career، اختار الحاجة اللي تقدر من خلالها تنفع بها دينك و تنفع بها الناس و تحقق منها الغرض من وجودك أصلاً في الحياة، مهما وصلت لأعلى المناصب.... إوعى تتكبر على حد و إوعى تكسر بخاطر حد يلجأ لك، مساعدتك لغيرك مش هتاكل منك حتة، بل بالعكس دي هترفعك درجات، و لو في يوم نسيت؛ اسأل نفسك : "هو أنا مخلوق ليه؟!" ربنا جعلك في مكانك ده لسبب.
قول دايماً الدعاء: "اللهم استخدمنا و لا تستبدلنا" و ربنا يقدرك دايماً و تكون في خدمة كل الناس، معرفة الناس كنوز مع وضع الحدود اللي تناسبك، إوعى في يوم "تبرشط" على حد، لازم يبقى عندك عزة نفس و كرامة، و برضه ما تخليش حد يستغلك مادياً، خليك متوازن و عادل في المعاملات المادية، بيوت الناس لها حرمة "مهما كانت درجة القرابة"، ما تدخلش من الباب بدون استئذان، ما تقعدش غير لما أهل البيت يسمحوا لك و يوجهوك لمكان الجلوس، ما تدخلش أبداً أبداً أبداً و إيدك فاضية، مش مسموح لك تدخل مكان تاني داخل البيت بدون استئذان حتى لو كنت رايح الحمام، لازم تستأذن.
• ما تمدش إيدك على حاجة و لا تفتح حاجة مش بتاعتك، غض بصرك حتى لو محدش شايفك، آداب التعامل مع النساء مهم جداً تتعلمها، ما انت خلاص بقيت راجل، ما ينفعش تسابق بنت أو واحدة ست على دخول مكان، من باب الذوق و الاحترام تسيب لها المجال تدخل هي الأول، و لو دخلت خليك ماسك لها الباب لغاية ما هي تدخل، لو أسانسير ياريت ما تضايقهاش و تسيبها تطلع هي بحريتها الأول، لو طالع على السلم و اتصادف إن واحدة طالعة قبلك؛ ما ينفعش تطلع وراها على طول، استنى لغاية ما هي تطلع الأول و انت عينك تفضل في الأرض.
إوعى تقعد في مكان و فيه واحدة ست أو بنت واقفين، لو جارتك ست كبيرة و شايلة حاجة، استئذنها تشيل عنها، ما يصحش تجري و تسبقها أو تتأخر عشان تتهرب، تعامل مع بنات الناس بالظبط زي ما تحب الناس يتعاملوا مع أختك أو أمك، حذار في يوم تخلّي واحدة ست "مسئولة منك" في احتياج مادي و تتهرب منها، إوعى، ربنا سبحانه و تعالى لما قال إن الرجال قوامون على النساء، فمن ضمن القوامة هي الإنفاق، و لما في يوم هتاخد ضعف الميراث برضه عشان نفس السبب، انت المسئول عن الإنفاق، و صدقني يابني هي دي الرجولة اللي بجد.
ما تتهربش من الواجبات الاجتماعية، و لو فيه حالة وفاة؛ سيب كل اللي في إيدك و تكون أول الحاضرين، ده غصب عنك مش بمزاجك، الحياة مليانة فرص و تجارب و حقك يكون عندك الرغبة في تجربة حاجات جديدة، جرب! ما انت لازم تجرب!، بس قبل ما تجرب أسأل نفسك سؤالين مالهمش تالت: هل التجربة دي هتتسبب لك في أي أذى؟ حتى لو على المدى البعيد؟، هل التجربة دي هتغضب ربنا؟، لو الإجابة "أيوة" يبقى تبعد الفكرة عن بالك فورا بدون نقاش إياك و التعلّق بغير الله.
الأشياء المادية بتتغير، و قلوب الناس برضه بتتغير، و مفيش حاجة و لا حد بيبقى على حاله، فخدها من قصيرها عشان تعيش مرتاح و سعيد في حياتك، لا تتعلق بحاجة و لا تتعلق بحد، وبرضه ما تربطش سعادتك بحاجة أو بحد، كل يوم بيعدي انت بتكبر و بتقوى، و أنا كمان بكبر بس بضعف، ولكن خلي بالك إنك مهما كبرت هتفضل بالنسبة لي حبيبي الصغنن دي حقيقة و إوعى في يوم تتكسف منها، عيشها و أستمتع بها و خد حقك منها تالت و متلت قبل ما يفوت الأوان.