منتدى رواد التعليم والتنمية بالشرقية يناقش سبل التصدي للأمية
كتب - حسن سليم
في إطار الجهود المستمرة للنهوض بالتعليم ومكافحة الأمية في مصر، شارك الأستاذ لؤي عبدالله سليم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، في أولى فعاليات منتدى "رواد التعليم والتنمية" الذي نظمته كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق.
تأتي هذه المشاركة بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، بهدف تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والهيئات الحكومية لمواجهة التحديات المجتمعية، خاصة قضية الأمية.
عُقد المنتدى بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم الأستاذ الدكتور هاني حلمي محمد السيد، عميد كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق، والأستاذة الدكتورة أهداب المعداوي، إلى جانب أعضاء المنتدى: الأستاذ مجدي شلبي، الأستاذة أسماء سالم، والأستاذة نادية عبد القادر. وقد ركزت المناقشات على تعزيز الشراكة بين الجامعة والهيئة العامة لتعليم الكبار باعتبارها شريكًا أساسيًا وفعالًا في جهود مكافحة الأمية والتصدي للمشكلات المجتمعية الأخرى.
وفي تصريحاته، أكد الأستاذ لؤي عبدالله سليم على أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في دعم قضايا المجتمع، مشددًا على أن مكافحة الأمية لا يمكن أن تتحقق إلا بتضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وأوضح "سليم" أن الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية تعمل بشكل وثيق مع جامعة الزقازيق لمواجهة ظاهرة التسرب التعليمي، وهي إحدى القضايا التي تؤثر بشكل كبير على معدلات الأمية في المحافظة.
وأشار "سليم" إلى أن التعاون مع الجمعيات الأهلية يلعب دورًا حيويًا في الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مشددًا على ضرورة تعزيز هذا التعاون من خلال مبادرات ومشروعات مشتركة تهدف إلى توفير فرص التعليم للجميع.
كما أضاف مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، أن المنتدى يُعد فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الأطراف المعنية، مما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة وفعالة للتحديات التي تواجه المجتمع.
من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور هاني حلمي محمد السيد إلى أن جامعة الزقازيق تؤمن بأن التعليم هو أحد أهم الأدوات لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح "حلمي" أن الجامعة تسعى من خلال شراكاتها مع الهيئات الحكومية، مثل الهيئة العامة لتعليم الكبار، إلى تنفيذ مشروعات تعليمية تستهدف الفئات المهمشة وتوفر لها فرص التعليم والتدريب.
كما أشادت الأستاذة الدكتورة أهداب المعداوي بالدور الذي تلعبه الهيئة العامة لتعليم الكبار في النهوض بقضية الأمية، مؤكدة أن الجامعة ستواصل دعمها الكامل لهذه الجهود من خلال برامجها التعليمية والتدريبية.
وأضافت "المعداوي" أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الحوار بين مختلف الأطراف المعنية، مما يساهم في تحقيق التكامل بين جهود الجامعة والهيئة في التصدي للمشكلات المجتمعية.
في ختام الفعاليات، أكد المشاركون على أهمية استمرار التعاون بين الجامعة والهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، مشيرين إلى أن المنتدى يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الأمية وحل المشكلات المجتمعية.
وأكد الأستاذ لؤي عبدالله سليم على التزام الهيئة بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ المشروعات المشتركة مع الجامعة، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير التعليم للجميع.
تظل قضية الأمية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع المصري، ومع استمرار مثل هذه الفعاليات، يبقى الأمل في تحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال. ومن خلال الشراكات الفعالة بين الجامعات والهيئات الحكومية، يمكن تحقيق نقلة نوعية في جهود مكافحة الأمية وتحقيق التنمية الشاملة في مصر.
منتدى رواد التعليم والتنمية بالشرقية يناقش سبل التصدي للأمية