لقاء يجمع هيئة تعليم الكبار ومجمع عمال مصر لتوفير فرص عمل للمتحررين من الأمية
كتب - حسن سليم
استقبل الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وفداً من مجمع عمال مصر لدراسة مقترح جديد يهدف إلى توفير فرص عمل للمتحررين من الأمية ودمجهم في سوق العمل، وذلك بالتعاون مع جامعة طنطا، اليوم الإثنين 26 أغسطس 2024.
يأتي ذلك في إطار الرؤية الطموحة التي تتبناها القيادة السياسية في مصر، والتي تركز على بناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة له في الجمهورية الجديدة، وتسعى الدولة المصرية إلى تحقيق نقلة نوعية في جميع مجالات الحياة، لاسيما في قطاع التعليم. وفي ظل التوجيهات المستمرة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بقيادة الدكتور محمد عبد اللطيف، والتي تؤكد على ضرورة تفعيل دور الجهات الشريكة في تحقيق هذه الأهداف.
حضر اللقاء الذي جرى في مقر الهيئة العامة لتعليم الكبار، الأستاذ الدكتور وليد سمير، منسق عام جامعة طنطا لمحو الأمية، والأستاذ محمد أبو النبايل، مدير عام فرع الهيئة بالغربية، إلى جانب نخبة من القيادات والشخصيات العامة من مجمع عمال مصر.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد أن الرؤية الجديدة للهيئة تستند إلى التحول من مفهوم محو الأمية الأبجدية إلى مفهوم أوسع يشمل ريادة الأعمال، والتعايش الرقمي، وجودة الحياة، والابتكار، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح عبد الواحد أن هذه الرؤية تسعى إلى تحويل المتحررين من الأمية إلى أفراد منتجين وفعالين في المجتمع، قادرين على التكيف مع متطلبات العصر الحديث والانخراط في سوق العمل بكفاءة.
أضاف عبد الواحد أن الهيئة تسعى خلال هذه الفترة إلى البناء على إنجازات الدولة الحديثة، حيث يجب تطوير سلوكيات الأفراد للحفاظ على المكتسبات التي تحققت، وذلك من خلال التثقيف التوعوي الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بالموضوعات الحيوية مثل خطورة الزيادة السكانية، والحفاظ على البيئة والخضرنة، والتصدي للشائعات الإلكترونية، وترسيخ قيم الولاء والمواطنة.
وبيّن أن هذه الجهود تأتي في إطار الشراكة مع الجهات المعنية والمجتمع المدني لتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية في القرى والمدن والمحافظات، بهدف توصيل أهداف الدولة وتعزيز وعي المواطنين بمكتسبات الجمهورية الجديدة.
وفي سياق حديثه، شدد عبد الواحد على أهمية التنسيق بين الهيئة والجهات المتنوعة لتنفيذ هذه الرؤية، مع التركيز على محو أمية أهالينا في مختلف أنحاء الجمهورية، وتوعيتهم بالمحافظة على المكتسبات التي تحققت. وأشار إلى أن هذه الجهود ستساهم في تعزيز التواصل بين المواطنين والدولة، وخلق بيئة داعمة للتنمية المستدامة في المجتمع.
يعتبر مجمع عمال مصر شريكاً رئيسياً في تحقيق هذه الأهداف، حيث ضم الوفد المشارك في الاجتماع نخبة من القيادات المتميزة، منهم محمد السادات، مساعد رئيس مجلس الإدارة، والدكتورة هدى بسيوني، مدير إدارة التدريب، ومرسي عليوة، المستشار الإعلامي، وأيمن عدلي، وكيل نقابة الإعلاميين والمستشار الإعلامي. وأبدى الوفد اهتماماً كبيراً بدعم جهود الهيئة، وتقديم مقترحات عملية تهدف إلى دمج المتحررين من الأمية في سوق العمل، بما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد.
أما عن دور جامعة طنطا، فقد أكد الدكتور وليد سمير، منسق عام الجامعة لمحو الأمية، على أهمية الشراكة بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية. وأوضح أن جامعة طنطا تعمل على توفير البرامج التدريبية اللازمة لتأهيل المتحررين من الأمية، وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل بنجاح.
اختتم الاجتماع بتوصيات مهمة تمثلت في ضرورة تفعيل الشراكات مع المؤسسات التعليمية والاقتصادية المختلفة، وتوفير فرص تدريبية وعملية للمتحررين من الأمية، بهدف تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً. كما تم التأكيد على أهمية الاستمرار في عقد الندوات التوعوية والتثقيفية لرفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن.
بهذا التعاون المثمر بين الهيئة العامة لتعليم الكبار ومجمع عمال مصر وجامعة طنطا، تنطلق مصر نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يسهم الجميع في بناء مجتمع مستدام يعتمد على التعليم المستمر والتمكين الاقتصادي والاجتماعي.
يعكس هذا التحرك رؤية القيادة السياسية التي تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى تحقيق حياة كريمة للمواطنين في الجمهورية الجديدة.
