الهيئة العامة لتعليم الكبار تنهي دورة تدريبية شاملة لتطوير الكفاءات المهنية
كتب - حسن سليم
في إطار السعي المستمر لتطوير الكفاءات المهنية لمُدربي ومُدربات تعليم الكبار، اختتمت الهيئة العامة لتعليم الكبار برنامجها التدريبي "تنمية الكفايات المهنية في ضوء برنامج المرأة والأسرة والمجتمع 'نتعلم معًا'"، الذي عُقد بمركز سرس الليان الإقليمي لتعليم الكبار. شهدت هذه الدورة التي استمرت لأيامٍ عدّة، حضور شخصيات بارزة من بينها الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، الذي أكد خلال كلمته الافتتاحية على أهمية هذه الدورات في تعزيز مهارات القيادة والإدارة والتواصل الفعال والتفكير الإبداعي.
وفي مستهل كلمته، نقل عبد الواحد تحيات السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى المشاركين في الدورة، مثمنًا جهودهم وحرصهم على اكتساب المهارات التي من شأنها تعزيز أدائهم المهني. ووجه عبد الواحد شكرًا خاصًا للدكتور محمد القاضي، مدير المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان (أسفك)، وللجهات التي أسهمت في تنفيذ الدورة، مثل مكتب اليونسكو بالقاهرة ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.
وأضاف عبد الواحد أن هذه الدورة التدريبية تأتي في سياق الرؤية الجديدة للهيئة، والتي تهدف إلى التحول من الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الوظيفية وريادة الأعمال، مع التركيز على التعايش مع البيئة الرقمية. وأوضح أن هذه الرؤية ترتكز على رفع مستوى الوعي لدى الكبار من خلال عقد ندوات تثقيفية وتوعوية تهدف إلى دمجهم في المجتمع بشكل فعال، مع الاهتمام الخاص بذوي الإعاقة لدمجهم أيضًا في هذا المسار.
وأكد عبد الواحد أن عمل الهيئة خلال هذه الفترة يقوم على البناء على الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أهمية تطوير سلوكيات الأفراد للمحافظة على هذه المكتسبات. وأكد على ضرورة الوصول إلى المواطنين في القرى والمدن لتوعيتهم حول أهمية الحفاظ على المكاسب الوطنية، سواء في مجالات الإسكان أو الصحة أو البنية التحتية. وأوضح أن هذا التثقيف التوعوي يجب أن يتم بالتعاون مع جميع الجهات الشريكة لضمان وصول الرسالة إلى جميع فئات المجتمع.
وتحدث عبد الواحد عن الدور المهم الذي تلعبه الهيئة في تعزيز الوعي المجتمعي، موضحًا أن هذا الدور يتطلب تكاملًا بين الهيئة وكافة الجهات الشريكة لنشر التوعية بقضايا المجتمع المختلفة. وأضاف أن الهيئة تسعى إلى خلق جيل من الأفراد الواعين المؤثرين إيجابيًا في المجتمع، بما ينعكس على حياتهم اليومية وعلى تفاعلهم مع البيئة المحيطة.
في ختام البرنامج التدريبي، قام الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد والدكتور محمد القاضي بتسليم شهادات إتمام الدورة للمشاركين، في لفتة تعبر عن تقدير الهيئة لجهود المتدربين وللخطوات التي اتخذوها نحو تحسين كفاءاتهم المهنية.
هذا البرنامج، الذي يُعد جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز قدرات المدربين والمدربات، يهدف إلى تمكينهم من نقل المعرفة والمهارات المكتسبة إلى الفئات المستهدفة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الكبرى للهيئة في مكافحة الأمية وتعزيز التعليم المستمر. وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يعكس التزام الهيئة بتقديم الدعم الفني والتدريبي المستمر لموظفيها، لضمان تقديم تعليم عالي الجودة يلبي احتياجات المجتمع المصري في مختلف المناطق والمحافظات.
وفي الختام، أكد عبد الواحد على أهمية مواصلة هذا النهج في التدريب والتطوير، مشيرًا إلى أن الهيئة ستواصل جهودها في تقديم برامج تدريبية مماثلة، لضمان بقاء مدربيها في طليعة التطور المهني. كما دعا المشاركين إلى تطبيق ما تعلموه في حياتهم العملية، بما يسهم في تعزيز دورهم كعناصر فعالة في المجتمع، قادرين على قيادة التغيير والنهوض بمجتمعاتهم.
الهيئة العامة لتعليم الكبار تنهي دورة تدريبية شاملة لتطوير الكفاءات المهنية