فرع تعليم الكبار بالمنيا يقدم نموذجًا رائدًا لمواجهة الزيادة السكانية وتحديات المجتمع
كتب - حسن سليم
شارك الأستاذ شادي رزق، مدير عام فرع تعليم الكبار بالمنيا، في الاجتماع الذي عُقد يوم الاثنين 12 أغسطس 2024، بديوان عام محافظة المنيا، تحت إشراف إدارة المرأة والطفولة. حضر الاجتماع الدكتورة فاطمة الزهراء، مديرة الإدارة والعيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث تم الاتفاق على وضع آلية للعمل المشترك لمجابهة القضايا المجتمعية الملحة، وعلى رأسها قضية الزيادة السكانية، والعنف ضد المرأة والطفل.
يأتي ذلك استمرارًا لجهود الدولة في مواجهة التحديات الاجتماعية التي تهدد الاستقرار والتنمية، وفي ضوء توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي لتعليم الكبار، بضرورة تنفيذ سلسلة من الندوات التثقيفية لتوضيح خطورة الزيادة السكانية وتأثيرها على مقدرات الدولة. وتركزت هذه التوجيهات على أهمية العمل المشترك مع كافة الشركاء لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.
وأكد الأستاذ شادي رزق خلال الاجتماع أن فرع المنيا يعتبر نموذجًا يحتذى به في مواجهة قضايا المجتمع، وأن التعاون مع الجهات المعنية يعزز من فرص نجاح المبادرات التوعوية.
وأشار "رزق" إلى أن هذا التعاون سيساهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، خصوصًا فيما يتعلق بقضية الزيادة السكانية التي تمثل تحديًا كبيرًا أمام التنمية المستدامة.
تناول الاجتماع أيضًا أهمية ربط التعلم بريادة الأعمال كوسيلة فعالة لتعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل معدلات الفقر، خاصة في المناطق الريفية. وقد قدم فرع تعليم الكبار بالمنيا نموذجًا مقترحًا للتنفيذ، يتضمن برامج تدريبية وتعليمية تهدف إلى تمكين الأفراد من المهارات اللازمة للاندماج في سوق العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة فاطمة الزهراء على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية حول قضايا الزيادة السكانية والعنف الأسري، مشيرة إلى أن التحديات الاجتماعية تتطلب تضافر الجهود بين جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق تقدم حقيقي ومستدام.
حظي نموذج المنيا لمواجهة قضايا المجتمع بالإشادة من قبل المشاركين في الاجتماع، حيث تم الموافقة عليه كإطار عملي يمكن تعميمه في مناطق أخرى. ويعكس هذا النموذج الرؤية المتكاملة لتعليم الكبار في المنيا، والتي تركز على تقديم حلول شاملة للتحديات الاجتماعية، من خلال التوعية والتعليم والتدريب المهني.
واختتم الأستاذ شادي رزق كلمته في الاجتماع بتأكيده على أن التعليم هو الوسيلة الأهم لتغيير المجتمع نحو الأفضل، وأن تعليم الكبار في المنيا مستمر في تقديم برامجه ومبادراته لتوعية المواطنين حول القضايا التي تمس حياتهم اليومية وتؤثر على مستقبل أبنائهم.