الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية نموذج إنساني للتعليم الشامل ودمج ذوي الإعاقة
كتب - حسن سليم
في خطوة تعكس التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بتمكين جميع فئات المجتمع، نظمت لجنة الاستكتاب والشهادات بفرع تعليم الكبار بالشرقية حدثاً إنسانياً مميزاً يعزز قيم الشمول والاندماج الاجتماعي. بناءً على توجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، قامت اللجنة بتسليم شهادة تعليمية لمواطنة من ذوي الإعاقة أمام مقر الفرع، في لحظة مؤثرة تُبرز أهمية التعليم كحق أساسي لجميع الأفراد بغض النظر عن قدراتهم أو ظروفهم.
في حضور عدد من المسئولين بالهيئة، تقدم الأستاذ لؤي عبد الله سليم، مدير عام الفرع، بتسليم الشهادة للمواطنة، وذلك بحضور الأستاذ محمد جمعة، عضو لجنة الشهادات، والأستاذ يحيى عفيفي، مدير إدارة الأمن.. هذا الحدث يمثل خطوة أولى في مسيرة تعليمية جديدة للمواطنة، حيث تم تجهيز جواب إعدادى خاص بها لتلتحق بفصول التعليم الإعدادي، في إطار جهود الهيئة لدمج ذوي الإعاقة في النظام التعليمي الرسمي وتقديم الدعم اللازم لهم.
وفي تعليق له على هذه الخطوة، أعرب الأستاذ لؤي عبد الله سليم عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكداً على أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل على توفير فرص التعليم للجميع، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً مثل ذوي الإعاقة.
وأضاف "سليم" قائلاً: نحن ملتزمون بتقديم كل الدعم الممكن لتمكين هذه الفئة من الحصول على حقوقهم التعليمية بشكل كامل، وهو جزء من رسالتنا في تحقيق العدالة الاجتماعية.
من جانبه، أكد الأستاذ محمد جمعة على أهمية هذه الخطوة في تعزيز ثقة المستفيدين في النظام التعليمي ورفع معنوياتهم.. مضيفا: إن تقديم الشهادات وتسليمها في هذا الشكل الإنساني يعكس مدى احترامنا وتقديرنا للجهود التي يبذلها هؤلاء الأفراد لتحقيق أهدافهم التعليمية.
وقال جمعة: إن هذه المبادرات تسهم في تشجيع المزيد من الأفراد على الانخراط في برامج تعليم الكبار.
رغم الإنجازات التي تحققت حتى الآن، لا يزال الطريق أمام الهيئة مليئاً بالتحديات، خاصة في مجال دمج ذوي الإعاقة في البرامج التعليمية، إلا أن الهيئة تعمل جاهدة على التغلب على هذه العقبات من خلال تطوير مناهج ملائمة وتوفير بيئات تعليمية مهيأة بشكل يتناسب مع احتياجاتهم.. ويعكس هذا الحدث الأخير مدى التزام الهيئة بتقديم خدمات تعليمية عالية الجودة للجميع، والعمل على إزالة الحواجز التي تعوق تحقيقهم لأهدافهم التعليمية.
تأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق رؤيتها في توفير تعليم شامل ومتاح للجميع، مع التركيز على الفئات التي تواجه تحديات إضافية.. وما هذا الحدث إلا تأكيد على أن التعليم هو حق من حقوق الإنسان، يجب أن يكون متاحاً للجميع دون تمييز.. ويظل الهدف النهائي للهيئة هو تقديم الدعم الكامل لكل فرد يرغب في تحسين مستواه التعليمي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع ككل.
الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية نموذج إنساني للتعليم الشامل ودمج ذوي الإعاقة