مدير تعليم الكبار بالدقهلية: تعاون مثمر بين الفرع وقطاعات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.. فيديو
كتب - حسن سليم
في إطار الجهود الوطنية المتكاملة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، شارك الأستاذ محمد السيد سالم، مدير عام تعليم الكبار بالدقهلية، في القافلة التوعية التثقيفية التي نظمها التحالف الوطني التنموي، تحت شعار "الضلع الثالث للتنمية". جاءت هذه المشاركة تأكيدًا على التعاون المثمر بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وقطاعات الدولة المختلفة، في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوعية المواطنين بأهم القضايا المجتمعية التي تؤثر على حياتهم اليومية ومستقبلهم.
استهل الأستاذ محمد السيد سالم حديثه بالإشادة بالتحالف الوطني التنموي الذي يضم عددًا من المؤسسات الوطنية الرائدة، مشيرًا إلى أن هذا التحالف يمثل نموذجًا فريدًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية الشاملة. وأوضح أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل بشكل متكامل مع مختلف قطاعات الدولة من أجل تحقيق رؤيتها الرامية إلى القضاء على الأمية وتعزيز الوعي الثقافي والصحي بين المواطنين.
وأشار سالم إلى أن الهيئة تعمل على جانبين أساسيين في مجال التنمية؛ الأول هو التعليم والجانب الثاني هو التثقيف، حيث تقوم الهيئة بتنظيم ندوات توعوية تثقيفية تتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة، مثل الصحة العامة، الزيادة السكانية، ومجابهة الشائعات. وأكد أن هذه الندوات تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين المواطنين، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات المختلفة التي تواجههم في حياتهم اليومية.
في حديثه عن موضوعات الندوات التوعوية، أكد سالم أن الصحة العامة تعد من أهم الأولويات التي تحظى باهتمام الهيئة، حيث تسعى إلى توعية المواطنين بأهمية الوقاية من الأمراض والحفاظ على الصحة من خلال اتباع أنماط حياة صحية. وأضاف أن الهيئة تركز أيضًا على موضوع الزيادة السكانية، نظرًا لتأثيرها الكبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر. وأوضح أن الزيادة السكانية تشكل تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة للحد من آثارها السلبية على المجتمع.
كما تحدث سالم عن دور الهيئة في مجابهة الشائعات التي تنتشر بشكل واسع في المجتمع، مشيرًا إلى أن الشائعات تعد من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات، حيث تؤدي إلى تدمير الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. وأكد أن الهيئة تعمل على تنظيم ندوات تثقيفية تهدف إلى توعية المواطنين بخطر الشائعات وكيفية التحقق من المعلومات قبل نشرها أو تصديقها.
وأضاف سالم أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعتمد في عملها على مقاربة شاملة تستند إلى التعاون مع قطاعات الدولة المختلفة، مثل وزارات الصحة، والتعليم، والشؤون الاجتماعية، والإعلام. وأوضح أن هذا التعاون يسهم في تحقيق تكامل الجهود وتوحيد الرؤى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشاد سالم بالجهود المبذولة من قبل كافة العاملين في الهيئة العامة لتعليم الكبار، مؤكدًا أنهم يعملون بجد واجتهاد لتحقيق الرسالة النبيلة التي تسعى الهيئة إلى تحقيقها، وهي محو الأمية وتعزيز الوعي الثقافي بين المواطنين. وأشار إلى أن هذه الجهود تتطلب دعمًا مستمرًا من الدولة والمجتمع المدني لضمان استمرارية البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة.
في نهاية حديثه، دعا سالم المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الندوات التوعوية التي تنظمها الهيئة، والاستفادة من المعلومات القيمة التي تقدمها. وأكد أن الهيئة ستواصل عملها بكل جهد وإصرار لتحقيق أهدافها الوطنية، وتحقيق رؤية مصر 2030 في مجال التعليم والتنمية.