ندوة تثقيفية بالشرقية تسلط الضوء على الأمراض والأطعمة والمخاطر الغذائية
كتب - حسن سليم
شهدت محافظة الشرقية حدثاً تعليمياً مهماً الأحد 25 أغسطس 2024، يعكس رؤية جديدة تتبناها الهيئة العامة لتعليم الكبار للتفاعل مع كافة الشركاء في سبيل نشر الوعي المجتمعي والتطوير الثقافي.. تأتي هذه الرؤية تماشياً مع توجهات الأستاذ الدكتور عيد عبدالواحد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، وبرعاية الأستاذ لؤي عبدالله سليم، مدير عام فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالشرقية، وفي إطار التوجيهات الرامية إلى تعزيز التعاون المثمر بين الجهات المختلفة، تركز على توسيع مفهوم محو الأمية ليشمل مجالات أبعد من القراءة والكتابة، وصولاً إلى محو الأمية الثقافية والفكرية التي تسهم في تغيير السلوكيات والمعتقدات الخاطئة.
وفي هذا السياق، نظمت هيئة تعليم الكبار بالشرقية بالتعاون مع مديرية الطب البيطري بالشرقية ندوة توعوية تثقيفية تناولت مجموعة من القضايا الصحية التي تؤثر على المجتمع، والتي قد تكون مصدر قلق كبير بين الناس.. وتطرقت الندوة إلى الحديث عن الأمراض التي تنتقل عبر الحيوانات وكيفية الوقاية منها، بما في ذلك جدرى القرود، السعار، والمخاطر الناجمة عن تناول الأغذية غير الصحية والمواد الحافظة الضارة.
وفي حديثه خلال الندوة، أكد الأستاذ لؤي عبدالله سليم على أهمية التوعية والتثقيف في مواجهة التحديات الصحية التي تواجه المجتمع. وقال: نحن نؤمن بأن التعليم لا يقتصر فقط على محو الأمية الأبجدية، بل يتعداها ليشمل محو الأمية الثقافية والصحية والفكرية.. ومن خلال هذا النوع من الندوات، نعمل على تمكين المواطنين من فهم المخاطر الصحية التي قد تواجههم، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للتعامل معها بفعالية.
كما أشار سليم إلى أهمية الشراكة مع الجهات المختلفة لتحقيق هذا الهدف. وأوضح قائلاً: تعاوننا مع مديرية الطب البيطري يأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى التنسيق مع كافة الجهات الشريكة في تقديم برامج توعوية تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.. ونحن ملتزمون بتقديم الدعم اللازم لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول القضايا الصحية الخطيرة، وتعزيز السلوكيات الصحية السليمة.
وتناولت الندوة، التي شهدت حضوراً واسعاً من ممثلي المجتمع المحلي، عدة موضوعات حيوية، بما في ذلك كيفية التعامل مع الأمراض الحيوانية ومكافحة انتشارها. وقد تم التركيز بشكل خاص على مرض جدرى القرود، الذي أثار قلقاً كبيراً في المجتمع مؤخراً، حيث تم تقديم معلومات شاملة حول طرق الوقاية منه وأهمية الإبلاغ عن الحالات المشتبه بها. كما تم مناقشة مرض السعار، الذي يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة، وتم تقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع الحيوانات المشبوهة وتجنب الإصابة.
وفيما يخص الأغذية غير الصحية، تناولت الندوة المخاطر المحتملة للمواد الحافظة الضارة والمنتجات الغذائية الملوثة، والتي يمكن أن تكون سبباً رئيسياً في انتشار الأمراض بين الأفراد. وقد تم توجيه النصائح حول كيفية اختيار الأغذية الصحية وتجنب المواد الضارة، مما يعزز من مفهوم الصحة الوقائية بين المواطنين.
وخلال كلمته في الندوة، أكد الأستاذ لؤي عبدالله سليم على ضرورة استمرار هذه الجهود التوعوية، قائلاً: نحن بحاجة إلى المزيد من هذه المبادرات التي تركز على نشر المعرفة وتثقيف المجتمع حول القضايا الصحية. إن التعاون بين مختلف الجهات المعنية هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه مجتمعنا، ونحن سنواصل العمل بلا كلل لتحقيق ذلك.
تعد هذه الندوة جزءاً من سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي والثقافي بين المواطنين، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الهيئة العامة لتعليم الكبار في تقديم تعليم شامل يساهم في بناء مجتمع متعلم، واعٍ، وصحي.
وفي ختام الندوة، أعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل هيئة تعليم الكبار ومديرية الطب البيطري في تنظيم هذه الفعالية، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه الأنشطة التي تعزز من وعي المجتمع وتسهم في تحسين الصحة العامة.
ندوة تثقيفية بالشرقية تسلط الضوء على الأمراض والأطعمة والمخاطر الغذائية