إدارة تعليم الكبار بمركز الفتح بأسيوط تقود قافلة توعية في مساجد أولاد أبو العلاء
كتب - حسن سليم
في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي وتعزيز ثقافة التعليم بين أوساط المجتمع، نظمت الهيئة العامة لتعليم الكبار فرع تعليم الكبار بأسيوط قافلة إعلامية مميزة تحت عنوان "أهمية التعليم"، وذلك في مساجد أولاد أبو العلاء بمركز االفتح. هذه القافلة التي لاقت صدى واسعاً في المجتمع المحلي، شهدت حضوراً لافتاً من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والأوقاف.
قاد القافلة الشيخ يوسف نايل، مدير إدارة أوقاف قبلي، الذي ألقى كلمة افتتاحية ملهمة شدد فيها على القيمة العظيمة للتعليم وأهمية توعية المجتمع بمزايا التعليم في بناء شخصية الأفراد وتطوير المجتمع. وتأتي هذه القافلة ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التعليم في تعزيز حياة الأفراد والمجتمعات.
كما كان للحضور الطيب من مدام مرفت بغدادي، مدير إدارة تعليم الكبار بمركز الفتح، دور بارز في إنجاح الفعالية. فقد قدمت عرضاً تفصيلياً حول الجهود المبذولة في مجال التعليم وكيفية تفعيل دور المجتمع في دعم التعليم للأجيال المقبلة. وقد ركزت في حديثها على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال نشر التعليم وتعليمه.
أحد الأهداف الرئيسية لهذه القافلة كان تسليط الضوء على التحديات التي تواجه التعليم في المناطق الريفية والقرى النائية مثل أولاد أبو العلاء الفتح. حيث ناقش المشاركون عدة قضايا مهمة تتعلق بصعوبات الوصول إلى التعليم، وضرورة توفير الموارد التعليمية والتدريبية. وقد شدد الشيخ يوسف نايل على أن التعليم ليس فقط حقاً أساسياً بل هو وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم في المجتمع.
في ذات السياق، أشار المتحدثون إلى أن رفع الوعي حول التعليم يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحفيز الأفراد على الانخراط في برامج تعليمية وتدريبية، مما يعزز من فرصهم في الحصول على وظائف وتحسين مستوى معيشتهم. وقد أكدت مدام مرفت بغدادي على أن دعم التعليم هو استثمار في المستقبل، وله تأثير إيجابي على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الصحة، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية.
تضمنت القافلة الإعلامية العديد من الأنشطة والفعاليات التي عكست التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بتعزيز ثقافة التعليم وتم تنظيم جلسات نقاشية مع المجتمع المحلي، حيث تم الاستماع إلى قصص النجاح والتحديات التي واجهها الأفراد في مسيرتهم التعليمية. وقد أتاح ذلك فرصة لتبادل الخبرات والأفكار حول كيفية تحسين الوضع التعليمي في المنطقة.
كانت القافلة الإعلامية فرصة لتجميع أفراد المجتمع وتعزيز الروابط بين المواطنين والمؤسسات التعليمية. وقد لاقت الفعالية ترحيباً كبيراً من سكان أولاد أبو العلاء الفتح، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة في تعزيز أهمية التعليم. وكان للتفاعل الإيجابي من قبل المجتمع تأثيراً كبيراً في تعزيز الوعي والاهتمام بالتعليم.
وفي الختام، أكد المشاركون على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز فرص التعليم في المناطق النائية. وعبّروا عن أملهم في أن تساهم هذه القافلة في تحفيز المزيد من البرامج والمبادرات التعليمية التي تستهدف تحسين نوعية التعليم وتوفير فرص تعليمية أفضل لجميع أفراد المجتمع.
تجسد هذه القافلة الإعلامية التزام الهيئة العامة لتعليم الكبار بدورها في نشر الوعي وتعزيز التعليم كمفتاح للتنمية والتقدم. كما تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الدينية والتعليمية في تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالتعليم والتنمية.
إدارة تعليم الكبار بمركز الفتح بأسيوط تقود قافلة توعية في مساجد أولاد أبو العلاء