أسيوط تشهد تسليم شهادة محو الأمية لدارس من ذوي الإعاقة.. إنجاز يعكس قوة الإرادة
كتب - حسن سليم
في خطوة جديدة نحو تحقيق الشمولية التعليمية وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة، شهدت محافظة أسيوط اليوم الأربعاء، 4 سبتمبر 2024، حدثًا استثنائيًا تحت إشراف الهيئة العامة لتعليم الكبار. تم تسليم شهادة محو الأمية للدارس حسانين عبدالجليل محمد، أحد أبناء المحافظة من ذوي الإعاقة.
وعبر الأستاذ أحمد عيد إبراهيم، مدير عام إدارة الأمن ورئيس لجنة الشهادات، عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز. وأشار إلى أن هذا الحدث يعد تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلها الدارس حسانين عبدالجليل في تجاوز التحديات وتحقيق هذا الإنجاز الذي يعد مثالاً يحتذى به لكل من يواجه صعوبات في مسيرته التعليمية.
وأضاف عيد: ما نشهده اليوم هو دليل حي على أن الإرادة القوية لا تعترف بالعقبات، وأن التعليم حق للجميع بلا استثناء، نحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه اللحظة التاريخية.
من جانبه، أكد الأستاذ أحمد مصطفى، مدير عام إدارة الشهادات، على أهمية دعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة في مسيرتهم التعليمية. وأوضح أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تعمل بتوجيهات الأستاذ الدكتور عيد عبد الواحد، رئيس الهيئة، على تسهيل الوصول إلى التعليم لكافة شرائح المجتمع، وخاصة الفئات التي تحتاج إلى دعم إضافي. وقال مصطفى: نحن ملتزمون بتقديم كل الدعم الممكن لتمكين الأفراد من ذوي الإعاقة من تحقيق أحلامهم التعليمية والمهنية. التعليم هو الوسيلة الأهم لتحقيق التمكين والمشاركة الفعّالة في المجتمع.
وشدد الأستاذ نادي إبراهيم عبد العال، مدير عام فرع تعليم الكبار بأسيوط، على ضرورة العمل الدؤوب لتوفير فرص متساوية لجميع المواطنين في الوصول إلى التعليم، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد إبراهيم في تصريحاته أن الهيئة العامة لتعليم الكبار بأسيوط تسعى لتقديم برامج تعليمية مخصصة تلبي احتياجات هذه الفئة، وتعزز من قدرتهم على المشاركة الفاعلة في المجتمع. وقال: نحن ملتزمون بتوفير بيئة تعليمية داعمة وشاملة للجميع، تتيح لهم فرصة تحقيق أقصى إمكاناتهم والمساهمة في بناء المجتمع.
هذا الحدث يأتي في إطار رؤية الهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق مجتمع أكثر شمولية وعدالة، حيث يتمكن الجميع من الوصول إلى حقهم في التعليم بغض النظر عن التحديات التي قد تواجههم. إن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى التعليم والمشاركة في مختلف مجالات الحياة هو أحد الأهداف الرئيسية التي تعمل عليها الهيئة، والتي تسعى لتحقيقها من خلال تطوير البرامج التعليمية وتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الأفراد.
يعد التعليم أحد أهم الأدوات التي يمكن من خلالها تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تحقيق الاستقلالية والمشاركة الفعّالة في المجتمع. وفي هذا السياق، يشكل تسليم شهادة محو الأمية للدارس حسانين عبدالجليل محمد خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف. فقد تمكن حسانين من تجاوز التحديات التي فرضتها إعاقته، ليحقق هذا الإنجاز الذي يمثل بداية جديدة في حياته، ويوجه رسالة قوية للمجتمع بأن الإعاقة ليست حاجزًا أمام الطموح والإصرار.
ووجه مدير عام فرع تعليم الكبار بأسيوط الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، بدءًا من الدارس نفسه الذي أظهر إرادة قوية وإصرارًا على التعلم، مرورًا بالعاملين في الهيئة العامة لتعليم الكبار الذين قدموا الدعم والمساندة، وصولاً إلى القيادات التعليمية التي كانت حاضرة لتشهد هذا الحدث الهام.
وأعرب الجميع عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من الإنجازات التي تسهم في تحقيق رؤية الهيئة نحو مجتمع متعلم وشامل، حيث يتمكن الجميع من الوصول إلى حقهم في التعليم والمشاركة في بناء مستقبل أفضل.
أسيوط تشهد تسليم شهادة محو الأمية لدارس من ذوي الإعاقة.. إنجاز يعكس قوة الإرادة