الهيئة العامة لمحو الأمية بكفر الشيخ تدعم طالبات الدراسات الإسلامية لخدمة المجتمع وتنميته
في إطار التعاون المثمر بين كلية الدراسات الإسلامية للبنات بكفر الشيخ والهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، بدأت فعاليات التوعية بأهمية مشروع التخرج للطالبات، بهدف تعزيز دورهن في خدمة وتنمية المجتمع. وقد قامت الأستاذة أم هاشم محمد أبو وردة، منسقة مشروع التخرج بالكلية، بالمرور على مدرجات جميع الفرق الدراسية في اليوم الأول من العام الدراسي، موجهة رسالة دعم وتحفيز للطالبات لتفعيل هذا المشروع الهام الذي يمثل أحد الأدوات الفعالة في معالجة مشكلات المجتمع، وخاصة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار.
وأكدت الأستاذة أم هاشم، خلال جولتها، أن مشروع التخرج لا يقتصر فقط على كونه جزءًا من المتطلبات الأكاديمية التي يجب على الطالبات اجتيازها للتخرج، بل هو فرصة حقيقية للتفاعل مع قضايا المجتمع، والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المجتمعية. وأشارت إلى أن المشروع يُعد منصة لتمكين الطالبات من تطبيق ما تعلمنه من معارف ومهارات في خدمة المجتمع، من خلال العمل الميداني والتوعية، ولاسيما في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الأمية.
وحرصت الأستاذة أم هاشم على توجيه اهتمام خاص بالفرقة الرابعة، التي تستعد لتنفيذ مشروع التخرج، موضحة لهن أهمية المشروع في مسيرتهن التعليمية والعملية. وأكدت أن المشروع ليس مجرد واجب أكاديمي، بل هو فرصة لترك بصمة إيجابية في المجتمع، وتشجيع على تحمل المسؤولية المجتمعية.
وأضافت أن الطالبات المشاركات في المشروع سيحظين بفرصة اكتساب خبرات ميدانية وتعزيز قدراتهن في التواصل والإدارة، فضلاً عن القدرة على رصد احتياجات المجتمع والعمل على تلبيتها من خلال برامج محو الأمية والتعليم للكبار. كما أكدت على أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار ستوفر الدعم اللازم للطالبات خلال مراحل المشروع، من خلال توفير المواد التدريبية والمساعدة في تسهيل مهامهن الميدانية.
أما فيما يتعلق بالطالبات المستجدات من الفرقة الأولى، فقد قامت الأستاذة أم هاشم بتعريفهن بمشروع التخرج منذ اليوم الأول لالتحاقهن بالكلية، في محاولة لغرس روح المبادرة والعمل المجتمعي فيهن منذ البداية. وأشارت إلى أن التوعية المبكرة بأهمية المشروع ستسهم في إعدادهن بشكل أفضل للسنوات الدراسية المقبلة، حيث سيتولين لاحقاً مسؤولية تنفيذ مشاريعهن بشكل فعال يساهم في تحقيق الأهداف التنموية.
وشددت على أن مشروع التخرج يتطلب من الطالبات الإبداع والابتكار في اختيار القضايا المجتمعية التي سيتناولنها، مع التركيز على ضرورة التزامهن بتطبيق معايير الجودة الأكاديمية، والحرص على توثيق كافة مراحل المشروع بشكل علمي ومنهجي. وأشارت إلى أن الطالبات لسن وحدهن في هذا المسعى، إذ سيحصلن على الإرشاد والدعم من أعضاء هيئة التدريس والمشرفين الأكاديميين.
وفي تصريح خاص، أعربت الأستاذة أم هاشم عن تقديرها لجهود الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في دعم مشروع التخرج، مؤكدة أن هذا المشروع يعكس التزام الهيئة والكلية معًا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في ما يتعلق بالقضاء على الأمية وتعزيز التعليم. وأوضحت أن دور الطالبات لا يقتصر على التعليم فقط، بل يشمل أيضًا التوعية والتواصل المجتمعي، ما يجعل منهن رائدات في إحداث التغيير الإيجابي في محيطهن.
من جانبها، صرحت إحدى الطالبات المشاركات في مشروع التخرج، قائلة: نشعر بحماس كبير للعمل على هذا المشروع، فهو فرصة حقيقية لنضع معرفتنا في خدمة المجتمع، ونساهم في تغيير حياة الآخرين نحو الأفضل. وأضافت طالبة أخرى: مشروع التخرج هو نقطة انطلاق لنا نحو سوق العمل، فهو يمنحنا فرصة لاكتساب الخبرات العملية والاحتكاك بالواقع الميداني، ما يساعدنا على تطوير أنفسنا أكاديميًا ومهنيًا.
من جهته، أكد أحد المسؤولين في الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بكفر الشيخ، على أهمية التعاون مع كلية الدراسات الإسلامية للبنات في هذا المشروع، مشيرًا إلى أن الهيئة ستواصل دعمها لكافة الأنشطة والمشاريع الهادفة إلى رفع الوعي بأهمية التعليم ومحو الأمية، وأن مشروع التخرج يمثل نقطة انطلاق قوية لإعداد جيل من الشابات القادرات على حمل رسالة التعليم والتوعية.
وأشار المسؤول إلى أن الهيئة ستوفر كافة الإمكانيات اللازمة للطالبات، من مواد تدريبية ودعم لوجستي، لضمان نجاح مشاريعهن وتحقيق الأثر المرجو في المجتمع، مشددًا على أن هذه المشاريع تعكس رؤية الهيئة في إشراك كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب، في القضاء على الأمية وتعزيز ثقافة التعليم مدى الحياة.
ختاما، يبقى مشروع التخرج للطالبات في كلية الدراسات الإسلامية بكفر الشيخ نموذجًا يحتذى به في توجيه طاقات الشباب نحو التنمية المجتمعية، وتعزيز دور المرأة في تحقيق التغيير الإيجابي. ومن خلال التعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، تسعى الكلية إلى تخريج جيل من الفتيات المتمكنات، القادرات على توظيف معارفهن في خدمة قضايا المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة.
الهيئة العامة لمحو الأمية بكفر الشيخ تدعم طالبات الدراسات الإسلامية لخدمة المجتمع وتنميته